معطيات جديدة عن "غضبة" رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على وزيره في الفلاحة والصيد البحري حصلت عليها "كود". فمصادر مطلعة ل"كود" أكدت أن بنكيران لم يغضب على وزيره في الفلاحة، بل تفاجأ عندما علم بالخبر. مصادر "كود" أضافت "رئيس الحكومة تفاجأ بإحالة وزيره في الفلاحة والصيد البحري تعيين أربعة مسؤولين على الديوان الملكي. الملك يحيل له كل ما يتعلق بصلاحياته، لذا حول له التعيينات الأربع". بعد أن تفاجأ بنكيران، حاول فهم ما حدث وتفاديا لكل لبس اتصل بأخنوش. مصادر "كود" أكدت أن أخنوش أخبره بما يلي: الكاتب العام للوزارة موحا مرغي ومدير المكتب الوطني للسلامة الصحية والغذائية حميد بنعزو ومديرين جهويين كلهم أحيلوا على التقاعد، وكانت الوزارة في حاجة إلى تعيين أسماء لتعويضهم. هذا الأمر، تضيف المصادر المطلعة، تم قبل الحسم في التعيينات التي سيتكلف بها الملك والتعيينات التي سيتكلف بها رئيس الحكومة"، مصادر أخرى تحدثت، ل"كود"، على أن تلك الأسماء كانت جاهزة قبل نهاية ولاية حكومة الفاسي وبما أنها أصبحت بعد المصادقة على الدستور "حكومة تصريف أعمال" لم يحسم في تعيينات المسؤولين الأربع.
أخبر أخنوش رئيس الحكومة بما حدث وأحيل تعيين المسؤولين الأربع إلى رئاسة الحكومة. مصادر "كود" قالت إن تعيينات مثل هذه "سيقوم بها الوزراء"، مضيفة، ل"كود"، "رئيس الحكومة يعين المدراء في الوزارات، بالإضافة إلى تعيينات أخرى، لكن "الوزراء هم من يقترحون أسماء ولا أعتقد أن رئاسة الحكومة ستعترض على أسماء إلا إذا ارتبطت بقضايا الفساد أو ما شابهها"، وضرب المصدر ل"كود" المثال بقضية تعيين المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل، لما اقترح الاسم على رئيس الحكومة، اتصل بوزيره في الداخلية والتقاه، تضيف مصادر "كود"، وبعد أن تجمعت له معطيات حول سيرته وشخصه زكاه رئيس الحكومة.