[email protected] تطرق السفير الإسباني ممثلها السابق لدى الأممالمتحدة، المرشح الثاني قي قائمة إئتلاف "سومار"، أوغستين سانتوس مارابير، لنزاع الصحراء، خلال حوار صحافي أجراه أعطى من خلاله انطباعا يوحي باعتماده موقفا معاديا للمغرب بعد هجوم الإعلام الإسباني واتهامه بمباركة التصور المغربي لتسوية ملف الصحراء. وعلق الدبلوماسي الإسباني، أوغستين سانتوس مارابير، على مسألة الصحراء والمغرب وقضية حقوق الإنسان، مشيرا أنه سبق له التحذير من ملف حقوق الإنسان سنة 2019 في ظل وجود "حالات فردية" يجب تناولها بين المغرب وإسبانيا، مضيفا أنه "لا يمكن لأحد أن ينسى الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان في الحراك الريفي، واحتجاجات المستقلين الصحراويين، وبدون أدنى شك المهاجرين"، على حد تعبيره. وفيما يخص نزاع الصحراء، أكد أوغستين سانتوس مارابير، أنه يتوجب دعم " العملية التي ترعاها الأممالمتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو، بعد تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا". وحصر الدبلوماسي الإسباني أطراف النزاع في جبهة البوليساريو والمملكة المغربية عندما قال إن "المغرب وجبهة البوليساريو، هما الوحيدان، بحسب قرارات الأممالمتحدة المتعددة، القادران على الوصول إلى حل عادل وواقعي يسمح لشعب الصحراء الغربية بتقرير المصير"، على حد تعبيره. وتابع المرشح الثاني في قائمة "سومار" لانتخابات 23 يوليوز "تقدم الطرفان بمواقفهما الأولية إلى السفير دي ميستورا ويجب إعادة وقف إطلاق النار، والتحقق منه من قبل بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، لبدء الحوار الدبلوماسي ، بدعم من مجلس الأمن ومجموعة الأصدقاء". ورهن الدبلوماسي الإسباني حل نزاع الصحراء بمنطق قريب من جبهة البوليساريو، موردا: "هذا هو الجوهر: أن العملية لن تنتهي إلا باتفاق الطرفين ويجب أن تسمح لشعب الصحراء الغربية بتقرير المصير. ويتوقف الشكل الذي تتخذه هذه المشاورات مرة أخرى، على اتفاق الأطراف ويجب أن تتحقق منه الأممالمتحدة". وأردف أوغستين سانتوس مارابير، "عندما أشرت إلى الاستفتاء ، أوضحت أن هذا المصطلح يستخدم عادة دبلوماسياً فيما يتعلق بالإحصاء الوحيد الموجود منذ عام 1974، والذي أعدته السلطات الاستعمارية الإسبانية، والذي سجل 72000 مواطن صحراوي و 20000 إسباني. واليوم ، يبلغ عدد سكان المنطقة التي يسيطر عليها المغرب 620 ألف نسمة وفقًا للأمم المتحدة، والمناطق الخاضعة لسيطرة البوليساريو 30 ألفًا، ومخيمات تندوف حوالي 173 ألفًا، وفقًا لمنظمة الفاو. لم يعد البدو عمليًا موجودًا وسيتعين حتماً أن يبدأ أي اتفاق بين الطرفين من هذا الواقع الديموغرافي. لكن مرة أخرى، الأمر متروك للأطراف. الأمر متروك لبقيتنا لتقديم الدعم والمساعدة في تهيئة الظروف للتوصل إلى هذا الاتفاق. موقف سومار، مثل موقفي، هو موقف الأممالمتحدة، وليس غيره"، على حد زعمه. وتأتي تصريحات أوغستين سانتوس مارابير، التي تبدو متماهية إلى حد كبير مع تصور الجزائر وجبهة البوليساريو من نزاع الصحراء، مباشرة بعد الحملة التي تم شنها ضده الإعلام الإسباني عندما تم اتهامه بدعم المغرب وسيادته على الصحراء، إذ باتت توحي بعودته عن ذلك الموقف في سبيل كسب دعم الرأي العام الإسباني.