أعلنت يولاندا دياز مرشحة الإئتلاف الحزبي "سومار" في إسبانيا، عن اختيار السياسي الإسباني أغوستين سانتوس مارافير، كوصيف لها في لائحتها الانتخابية التي ستدخل بها غمار المنافسات الانتخابات العامة المقررة في 23 يوليوز المقبل. وقد شكل هذا الاختيار صدمة في أوساط جبهة البوليساريو على اعتبار أن أغوستين سانتوس مارابير الذي يشغل منصب ممثل إسبانيا بالأمم المتحدة، معروف بمواقفه الداعمة للوحدة الترابية للمغرب، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء. وقد سارعت البوليساريو عبر عدد من المنابر الإعلامية الموالية لها الى التعليق على هذا الاختيار، معتبرة تواجده في لائحة حزب "سومار" اليساري بأنه يثير قلقا كبيرا بخصوص مواقف الحزب من نزاع الصحراء. وكان أنصار جبهة البوليساريو قد اتهموا السياسي الإسباني أغوستين سانتوس مارابير، بمعاداة أطروحة الجبهة وبأنه موال للمغرب، لافتين إلى أن مواقفه السابقة كانت دائما ضد البوليساريو، خاصة إبان عمله مع رؤساء الوزراء الاشتراكيين فيليبي غونزاليس وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وبيدرو سانشيز، وشغله لمنصب رئيس ديوان وزير الخارجية السابق ميغيل أنجيل موراتينوس (2004-2010). وتعول الجزائر والبوليساريو على فوز يولاندا دياز بالانتخابات القادمة وقيادة الحكومة الإسبانية، أملا في حدوث تغيير في موقف مدريد من نزاع الصحراء، والتراجع عن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسبانية الحالية في مارس 2022، والذي أعلنت بموجبه دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، واعتبارها الأساس الكفيل بإيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي.