دخلات الأزمة السودانية، اليوم الأحد، نهار جديد ديال التصعيد والاقتتال، وسط تحذيرات عالمية بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة. وتتواصل معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور بسباب الحرب لي دايرة بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج حتى الآن. وهزاتت طلعات الطيران الحربي ودويّ الأسلحة الرشّاشة المنازل مجدّداً في الخرطوم، البارح السبت، حيث ينزوي المدنيون داخل منازلهم خوفاً من القصف. واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدة أحياء سكنية في الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية والطيران. وقال بيان للدعم السريع، إن أحياء شمبات تعرضت إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم الخاصة. كما أضاف البيان أن طيران الجيش قصف أيضا، عددا من الأحياء السكنية جنوبالخرطوم وتسبب في مقتل وإصابة "العشرات من المدنيين" حسب بيان الدعم السريع. وهزت طلعات الطيران الحربي ودوي الأسلحة الرشاشة المنازل مجددا في الخرطوم حيث ينزوي المدنيون داخل منازلهم خوفا من القصف، بحسب ما قال سكان لفرانس برس. وتواصلت، السبت، معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور جراء الحرب المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج حتى الآن، وفقا لفرانس برس. ووفق الأممالمتحدة، غادر مليون ونصف المليون سوداني العاصمة، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). أما ملايين السودانيين الآخرين الذين بقوا في العاصمة فيعيشون بلا كهرباء منذ الخميس، بحسب ما أكد عدد منهم لوكالة فرانس برس. ومنذ أكثر من شهرين يعيش سكان الخرطوم بلا كهرباء ولا ماء لفترات طويلة، إذ أن التغذية بالتيار الكهربائي، وكذلك بمياه الشرب لا تصلهم سوى بضع ساعات أسبوعيا فقط في ظل ارتفاع درجة الحرارة في هذا الوقت من العام. يأتي ذلك، فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وإنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر. وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مبلغ 95 مليون دولار أميركي, لتتمكن من إنقاذ نحو 15 مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها. ولفتت المنظمة إلى أنها تسعى إلى مساعدة أكثر من مليون من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم من الآن وحتى نهاية يوليو عبر تزويدهم ببذور الحبوب لزرعها في الولايات ال14 للبلاد. وأكدت الفاو أن الأزمة الحالية في السودان جاءت في وقت حرج بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأغذية والزراعة، بالإضافة إلى صعوبات الانتقال السريع والآمن للسلع الإنسانية عبر الحدود الدولية. هذا ودعا مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، السبت، لوقف استهداف الفارين من مدينة الجنينة بغرب دارفور وتوفير ممر آمن لهم. وقال بيان للأمم المتحدة "يدعو المفوض السامي لحقوق الإنسان قيادة قوات الدعم السريع لإدانة ووقف قتل الأشخاص الفارين من الجنينة على الفور، وغير ذلك من أشكال العنف وخطاب الكراهية على أساس انتمائهم العرقي. يجب محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى".