اندلع، اليوم الخميس، على الساعة 3 والنصف صباحا، حريق مهول بقرية الصيد انترفت التي توجد شمال مدينة الداخلة بحوالي 65 كلم. وأتى الحريق على حوالي 160 كوخا ومحلات تجارية ومقاهي وآليات الصيد، التي تحولت جميعها إلى رماد. وحسب المعطيات الأولية، قدرت الخسائر المادية ب 900 مليون سنتيم. وأصيب مواطن واحد باختناق نقل للمستشفى العسكري بالداخلة وحالته الآن مستقرة. وكشف مصدر مطلع أن الحريق تسببت فيه محلات صناعة ماء الحياة (الماحيا)، حيث تسعى بعض الجهات للتغطية على هذه الفضيحة. يشار إلى أن أن والي الجهة زار مكان الحريق، صباجح اليوم، في وقت تطرح العديد من علامات الاستفهام حول استمرار الصيادين التقليديين في العيش في الأكواخ والخيام، ولاسيما أنهم القلب النابض لاقتصاد الجهة حيث يروج الصيد التقليدي، خلال السنة، ما يناهر 617 مليون سنويا. الأخطر من كل هذا أنهم محرمون من أبسط الحقوق والعيش الكريم على سبيل المثال الحصول على شواهد السكنى، رغم ما يساهمون فيه من مداخيل للجماعات المحلية عن طريق الرسوم. وحمل المصدر المسؤولية لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمكتب الوطني للصيد، الذين أهدروا أموال طائلة دون فائدة في بنايات أصبحت أطلالا يتبول فيها المشردين. وبالرجوع إلى المد الأخير الذي عرفته بعض المدن الساحلية بشمال المملكة وجنوبها، فإن هذه الكارثة حركت كل الجهات بما فيها غرف الصيد البحري، إذ وفرت الدولة 600 مليون سنتيم لتعويض أصحاب الخسائر، لكن في جهة وادي الذهب مع كامل الأسف عرفت العديد من الكوارث كبدت الصيادين ملايير السنتيمات دون أن تتحرك أي جهة للتضامن مع المهنيين ولو بشيء بسيطة.