أثنت موريتانيا عبر وزارة خارجيتها، في بيان نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء، على الجهود المغربية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء الليبيين، على ضوء توصل أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى اتقاق بخصوص القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في مدينة بوزنيقة بالمغرب. وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيانها: "تلقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج بارتياح نبأ توصل أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6) خلال المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة بالمغرب، إلى الاتفاق على القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية في ليبيا". وامتدحت موريتانيا مساعي المغرب ومساعيه في سبيل حل الأزمة الليبية، موردة: "إن الحكومة الموريتانية تشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة المغربية من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية للوصول إلى هذا الاتفاق الهام الذي يمهد الطريق لتوفير الشروط الضرورية لاستكمال مسار الانتخابات الليبية في أحسن الظروف وبشكل توافقي وتشاركي"، مضيفة: "وتجدد الحكومة الموريتانية بهذه المناسبة دعمها التام وتقديرها لكل الجهود العربية والإفريقية والأممية الهادفة إلى إيجاد تسوية دائمة للأزمة في هذا البلد الشقيق بما يحافظ على وحدته ومصالحه الوطنية واستقلاله ويرسي دعائم السلم والأمن في ربوعه ويضمن العيش الكريم والتنمية الشاملة لشعبه". ويعد البيان الموريتاني المشيد بالمملكة المغربية في ليبيا اعترافا صريحا بدور المغرب إقليميا، لاسيما في الأزمة الليبية، والتي تحاول الجزائر جاهدة طمسه، كما يعد تجسيدا لرؤية الملك المبنية على السلم والديمقراطية في محيط إقليمي زاخر بالمستجدات والتحديات الأمنية وحتى السياسية.