تأكد مرة أخرى بأن عملية بلوكاج تقييم 14 سنة من مخطط المغرب الأخضر، ممنهجة بعدما فشل حزب الاستقلال في اقتراح شخصية برلمانية لرئاسة اللجنة الموضوعاتية لتقييم المخطط. وحسب مصادر "كود"، فإن اجتماع الفريق الاستقلالي يوم الاثنين 5 يونيو الجاري، شهد ارتباكا واضحا، عندما تراجع رئيس الفريق نور الدين مضيان، عن استكمال عملية التصويت على رئيس اللجنة. مضيان الذي لم يتمكن من أداء مهمته بسبب تجريده أواخر ماي من عضوية البرلمان بقرار من المحكمة الدستورية، قبل أن يعود من نافذة الانتخابات الجزئية، (مضيان) لا يريد أية مشاكل جديدة في مستقبله السياسي والحزبي خصوصا وأنه لا يزال يحلم بحقيبة وزارية داخل حكومة عزيز أخنوش. وحسب معطيات "كود" فقد تلقى بعض أعضاء فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، اتصال هاتفي من نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، يخبرهم بضرورة تأجيل التصويت على الرئيس الجديد لمجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم مخطط المغرب الأخضر. وبعد هذه المكالمة، اضطر مضيان الذي يعتبر نفسه "جديرا" بالحصول على منصب وزاري في أي تعديل حكومي قادم، رغم قلة كفاءته، (اضطر) إلى التراجع عن خطوة التصويت على رئيس اللجنة الموضوعاتية. ورغم اتفاق اعضاء الفريق الاستقلال، على التصويت على مرشحين (عبد الرزاق أحلوش وإسماعيل بن بيه)، بعد تراجع عبد الصمد قيوح لنيل منصب رئاسة المجموعة الموضوعاتية، بسبب تضارب مصالحه مع اللجنة باعتباره من أكبر فلاحي جهة سوس.