الغاضبون من قرار وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بتخفيض صوت الاذان عند الفجر، لا يهمهم إن كان القرار قديما أو جديدا، فالاهم بالنسبة لهم هو أن هذا الفعل صادر عن الوزارة التي عليها حماية المساجد والسهر على حماية الاسلام. خطوة تخفيض صوت الاذان بالمساجد في جهة الدارالبيضاء، أثارت الكثير من الاستياء لدى العديد من المغاربة، الذين إعتبروا القرار غير مفهوم، حيث تساءلوا عن أبواق المهرجانات والملاهي الليلية وإن كانت لا تزعج الناس. الساخرون طالبوا وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بإصدار قرار وتعميمه على المساجد المغربية، حيث إقترحوا على أحمد التوفيق أن يطالب المؤذنين بإرسال رسائل قصيرة لهواتف المصلين بدل صوت الاذان، في الوقت الذي ذهب البعض الاخر أبعد من ذلك بعدما صمموا شريط فيديو لطريقة آذان الفجر، عبر إهتزاز المساجد المشابه لحركة هزاز الهواتف. ووسط عاصفة السخرية المغربية أصبح التوفيق ووزارته الشخصية المحورية هذا الاسبوع لدى المغاربة الذين أجمعوا أنه لا يهم كون القرار قديم بقدر ما يهم إتخاذ قرار يضرب في عمق العبادات لدى المسلمين، ويمس بواحدة من ركائز الاسلام.