ذكرت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية، تعود لشهر دجنبر 1977، أن الرئيس الجزائري الأسبق "هواري بومدين استخدم الجزائر ذريعة دعم الشعب الصحراوي لتقرير مصيره من أجل تبرير تبنيها لأطروحة جبهة البوليساريو ودعمها بالمال والسلاح، محاولة بذلك إخفاء هدفها الرئيسي من وراء ذلك، والمتمثل في إضعاف المغرب، لأخذ زمام المبادرة في منطقة المغرب العربي، وأيضا الوصول إلى المحيط الأطلسي". وحسب "i24NEWS"، أوضحت الوثيقة أن هواري بومدين، أعاد تقييم موقف الجزائر بعد الاتفاق المغربي والموريتاني بشأن الصحراء في القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974، وأكدت أن الجزائر شنت بعد ذلك "حربا بالوكالة" ضد موريتانيا والمغرب باستخدام البوليساريو. ووفقا للقناة الإسرائيلية، نقلا عن موقع "يابلادي"، اعتبرت الاستخبارات الأمريكية أنه في حال قيام دولة جديدة "لن تكون قابلة للحياة اقتصاديًا، نظرًا لقلة عدد سكانها ونقص الموارد. وستعتمد بشكل كبير على الدعم الأجنبي وستكون عرضة للتخريب، وفي رأينا، سيستأنف المغرب والجزائر في نهاية المطاف التنافس على السيطرة على الإقليم"، وهو ما سيعيد المنطقة للمربع الأول. وأكدت الوكالة الأمريكية، أن "ضم المغرب للصحراء يمثل "مصلحة وطنية حيوية"، وتدعمه جميع شرائح المجتمع في البلاد، مشيرة إلى أن هذا الضم "له أساس تاريخي وديني عميق مع انعكاسات أساسية على الاستقرار السياسي للنظام. كما أنه مرتبط بشكل مباشر بقدرة المغرب على مواجهة منافسه الجيوسياسي الأساسي، الجزائر".