قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن الحالة المائية للمغرب صعبة بسبب الجفاف وتأخر في إنجاز عدد من المشاريع المائية (تحلية المياه، وغيرها..). وأضاف بايتاس، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، الخميس 11 ماي 2023، بأنه لحد الآن محطة الدارالبيضاء لتحلية المياه مزال متوجداتش، مشيرا :"في انتظار توجد بدينا طريق السيار ديال سبو لنقل المياه، والاشغال خدامة وغاتسالي فوقتها". وتابع بايتاس:"كان مشكل فاستيراد القنوات الفولاذية فدولة معينة عاشت صعوبات وكارثة طبيعية (تركيا)"، مضيفا :"لذلك درنا مرسوم باش يتم الاعفاء من رسوم الاستيراد على هاد القوادس الفولاذية من الهند". وأضاف :"هادشي باش نقدرو نحولو المياه من حوض سبو إلى حوض ابي رقرار، مضيفا :"سد محمد بن عبد الله وحوض ابي رقراق هو لي كيعطي الماء لشمال الدارالبيضاء لذلك ممكن نحلو جزء من المشكل". وأكد المتحدث بأن" الملك أعطى توجيهات باش تسرع في انجاز السدود الكبرى وبرمجة سدين كبيرين اضافية و6 متوسطة باش يرفع القيمة الاجمالية ب6 مليار متر مكعب". وخلال اجتماع رفيع ترأسه الملك محمد السادس قبل يومي، تم تخصيص اعتمادات إضافية هامة بما يمكن من رفع ميزانية البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027 إلى 143 مليار درهم. ومن خلال هذا التمويل الإضافي سيتم تسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، حيث يتم حاليا إنجاز الشطر الاستعجالي لهذا الربط على طول 67 كلم؛ و برمجة سدود جديدة، وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، والتي ستمكن من الرفع من قدرة التخزين ب 6.6 مليار متر مكعب من المياه العذبة؛ وجاء في بلاغ الديوان الملكي أنه سيتم تسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة؛ و تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، من خلال توسيع التغطية لتشمل المزيد من الدواوير وتعزيز الموارد اللوجستية والبشرية المعبأة. من جهة أخرى، وبالنظر إلى الوضع المناخي والمائي الذي أثر هذه السنة، مرة أخرى بشكل سلبي، على سير الموسم الفلاحي وتوفر المراعي، أعطى الملك للحكومة لتفعيل، وعلى غرار السنة السابقة، الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف. وفي الختام، حث الملك القطاعات والهيئات المعنية، إلى مضاعفة اليقظة في هذا المجال الحيوي، والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقا للجدول الزمني المحدد. حضر جلسة العمل هاته رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير التجهيز والماء السيد نزار بركة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي".