قال محمد أوزين، النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تعليقا على الجدل السياسي الذي أثارته مداخلته يوم أمس بمجلس النواب، في تصريح ل"كود" (قال) :"تفاعلت مع عرض رئيس الحكومة بمعطيات وارقام ومؤشرات حول حصيلته كرئيس حكومة وكوزير الفلاحة السابق ومسؤول عن السيادة الغذائية من خلال بلورة مخطط لهذا الغرض. وبالارقام تبين ان المخطط لم يفي باهدافه". وأضاف أوزين في تصريحه ل"كود" إن "اما تعقيب رئيس الحكومة فلا يمكنني الحكم عليه. اترك الحكم للمغاربة. لان ما يهمني هو التفاعل مع العرض. وليس التفاعل مع التعقيب.". وبخصوص الحديث عن انقسام داخل الحركة الشعبية، اعتبر اوزين الأمر "محاولة فاشلة ضمن محاولات سابقة واكيد اخرى لاحقة للتشويش على صوت الحركة الشعبية الذي يتجاوب مع نبض الشارع وينقل معاناة المواطنين المقهورين". وأضاف المتحدث بالقول :"المداخلة هي باسم الفريق الحركي الذي ساهم كل اعضائه بآرائهم واقتراحاتهم ومعطيات دقيقة، وهي مناسبة لتقديم الشكر لهم". وتابع :"جعلت المداخلة بعيدة عن الشخصنة والبوليميك العقيم، بحيث توخت طرح اشكالية السيادة الغذائية بمقاربة عملية و بارقام واقعية ومن قبل مؤسسات رسمية للبلاد تفند الفرضيات والتقديرات المقدمة من طرف الخكومة و تضحد مرافعاتها المغلوطة! ". وشدد اوزين بالقول :"ولا يمكن لمغربي ان يختلف مع هذه الارقام اللهم اذا كانت مؤسسات اخرى نجهلها غير المؤسسات الرسمية المعتمدة في البلاد لها ارقام مغايرة". وتابع :"ولا يمكن لمغربي له شيء من الكبدة على اخوته المغاربة باعتبار الوضع المزري الذي يعيشونه اليوم، ان يختلف مع الصورة التي قدمتها مداخلة الفريق الحركي، والمتعلقة بالظروف الصعبة التي يواجهها المواطن". وكان رئيس الحكومة كلاشا اوزين تحت قبة البرلمان بالقول: "أراك السيد الأمين العام والبرلماني انتقلت من الشعر إلى التهييج"، سائلا إياه: "هل تعرف مسؤوليتك عن تهييج المواطنين، وأنك جئت على رأس حزب كبير بعد العنصر". وذكر أخنوش، أوزين أنه رغم خطاب الشعبوية، هزم حزبه مؤخرا أمام الأحرار في الانتخابات الجزئية ببني ملال. جاء ذلك بعد كلمة انتقد فيها أوزين السياسة الحكومية، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة أمس. وقال المتحدث، إن حكومته مدت يدها للمعارضة منذ البداية من خلال التشاور، وأنه لا يقصد بممارسي التمييع والشعبوية كأسلوب يسيء لبلادنا، جميعَ مكونات المعارضة، وإنما لأطراف منها تعرف نفسها. ودعا إلى استحضار الخطاب السياسي للمعطيات الاستراتيجية.