اعتبر حزب الحركة الشعبية محطة "فاتح ماي" التي حلت اليوم الإثنين امتحانا حقيقيا للحكومة والنقابات على السواء لقياس مدى جدية الحوار الاجتماعي الذي تسوق له الحكومة، في غياب أية إجراءات ملموسة تترجم شعاراتها ووعودها السخية. السنبلة تساءلت، في بلاغ لها، توصلت به "كود" بالقول: "يبقى السؤال حول مدى قدرة الحكومة وهي تخاطب المواطنين والمواطنات ليلة فاتح ماي على الإعلان عن الزيادة العامة الموعودة في الأجور وتخفيض شامل في الضريبة عن الدخل، والكشف عن التدابير العملية لتنفيذ التزامات ميثاق 30 أبريل 2022، أم أن الحكومة ستلجأ كعادتها للغة التبرير والتسويف، وتسويق شعارات الحوار من أجل الحوار، ومواصلة سياسة الهروب إلى الأمام". وبمناسبة عيدهم الأممي، وجهت قيادة الحركة الشعبية التحية والتقدير لكافة الأجراء والشغيلة على مجهوداتهم الجبارة وكفاحهم اليومي في خدمة الاقتصاد الوطني في سياق صعب ومطبوع بالتحديات الناجمة عن الأزمة بأسبابها الجيواستراتيجية والتحولات البنيوية للأسواق العالمية، وبمسبباتها الداخلية المترتبة عن عجز السياسات العمومية المنتهجة من طرف الحكومة على تقديم بدائل واضحة المعالم للخروج من هذه الأزمة المتفاقمة يوما بعد يوم".