قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن "عائدات السياحة بالعملة الصعبة فاقت سقف 93,6 مليار درهم متم سنة 2022 بنسبة قدرها 119 % مقارنة مع 2019، و 170% مقارنة ب 2021". وأضاف أخنوش، اليوم خلال جلسة عمومية شهرية بمجلس المستشارين حول موضوع "السياسة السياحية الوطنية"، أن "جميع المؤشرات تواصل وتيرتها التصاعدية بداية هذا العام، حيث تم تسجيل ارتفاع قدره + 17 % في عدد السياح الوافدين متم شهر فبراير 2023 مقارنة مع نفس الفترة من 2019. وأفاد المتحدث أن عائدات السياحة بالعملة الصعبة، خلال شهري يناير وفبراير من هذه السنة، تجاوزت 16 مليار درهم مسجلة ارتفاعا قدره 51 % مقارنة بنفس الفترة من 2019 وأزيد من 400 % مقارنة بشهري يناير وفبراير من السنة الماضية. بالموازاة مع كل الإجراءات الاستعجالية التي تم اتخاذها خلال الجائحة، قال اخنوش إن "الحكومة انخرطت مباشرة بعد فتح الحدود في اتخاذ مجموعة من التدابير اللازمة لإنعاش النشاط السياحي وتطويره، حيث عملت على إطلاق حملات ترويجية واسعة لتسويق المؤهلات السياحية للمغرب على المستوى المحلي والعالمي، والارتقاء بوجهة المغرب بكافة الأسواق الاستراتيجية". وفي هذا الإطار، يضيف رئيس الحكومة، "تم إطلاق الحملة الترويجية " نتلاقو في بلادنا "، والتي سعت إلى تشجيع مغاربة الداخل والخارج على اكتشاف المؤهلات والثروات السياحية للمغرب. كما تم إطلاق العلامة التجارية " Visitmorocco " المخصصة للسياحة الدولية، إضافة لعلامة" المغرب مملكة الأنوار"، التي تم إطلاقها على مستوى 20 دولة في آن واحد". وتهدف الحكومة من خلال هذه الحملات الترويجية إلى تعزيز إشعاع المملكة، والترويج للسياحة المغربية على المستوى العالمي، والانفتاح على أسواق جديدة خاصة منها الأمريكية والآسيوية. وحتى تكون هذه الحملات أكثر نجاعة، يقول المتحدث، ""فقد عملت الحكومة على الانخراط في عدد من الشراكات الاستراتيجية مع مجموعة من الشركاء الدوليين، لتسريع وتيرة تطوير القطاع، واستقطاب السياح من أسواق مختلفة، وتأمين رحلات جوية إضافية بهدف الرفع من عدد المقاعد، إضافة إلى تعزيز رقمنة القطاع، واستثمار مختلف دعامات التواصل الحديثة ". وأضاف ""ومن جهة أخرى تعمل الحكومة على تأهيل الرأسمال البشري العامل بالقطاع السياحي، من خلال تمكينه من مواكبة التوجهات والتطورات العالمية لتحقيق التميز، لاسيما في ظل محيط يتميز بالتنافسية، لأننا مقتنعون أنه لا يمكن أن نكسب رهانات تطوير القطاع إلا بفضل موارد بشرية مؤهلة، تسهم بفعالية في تحقيق هدف الجودة المنشود في القطاع السياحي".