لوّحت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس السبت، بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، متعهدة بأن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط لن يرى النور قبل الأسرى الفلسطينيين، في حين دعت واشنطن والأمم المتحدة إلى الإفراج عنه فورًا. وخاطبت كتائب القسام في فيديو نشر على موقعها الإلكتروني بمناسبة مرور خمس سنوات على أسر شاليط الإسرائيليين قائلة «الصهاينة الجبناء ألم يكفكم جندي واحد لإنهاء القضية، نقسم أنه لن يرى النور قبل أسرانا». وتضمن الفيديو صورًا لأسرى وأسيرات فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأرفق بتسجيل صوتي بعدم نسيان عذاباتهم. وخلا الشريط من صور جديدة لشاليط، وكتبت عبارة نقسم أنه لن يرى النور قبل أسرانا باللغتين العبرية والعربية في نهاية اللقطات. وأسرت كتاب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام الجندي شاليط (24 عاما) خلال عملية كوماندوز على حدود قطاع غزة في 25 يونيو عام 2006. وتطالب الفصائل بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 ممن صدرت عليهم أحكام بالسجن لمدد طويلة مقابل الإفراج عن شاليط، ولم تفض المفاوضات التي ترعاها مصر ووساطات أوروبية إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل. وفي سياق متصل، حملت حماس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عدم إتمام صفقة تبادل الأسرى. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري للصحفيين في غزة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن استمرار احتجاز شاليط بسبب رفضه التعاطي مع مطالب الفصائل الآسرة. وعبر عن رفض حركته للدعوات الدولية من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي بشكل فوري، معتبرا أن هذه الدعوات «انحياز واضح لإسرائيل وتجاهل لمعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين». من جهته أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، تأييده التوصل إلى صفقة تبادل يتم بموجبها الاستجابة لمطالب فصائل المقاومة. في غضون ذلك شهدت الذكرى تزايد المطالبات الدولية بالضغط على حماس للإفراج عن شاليط بعد خمس سنوات من احتجازه. حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن خمس سنوات مرت على عبور «إرهابيي حماس» إلى إسرائيل واختطافهم شاليط. وأضاف في بيان أن حماس احتجزته رهينة من دون السماح للصليب الأحمر بزيارته، في انتهاك لمعايير اللياقة والمطالبات الإنسانية الدولية، معبرا عن إدانة بلاده بأقوى العبارات لاستمرار اعتقاله، داعيا حماس إلى إطلاقه فورًا. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الإفراج الفوري عن شاليط مناشدا حماس «حماية حياته ومعاملته معاملة إنسانية وإثبات أنه ما زال حيا والسماح لأسرته بالاتصال بنجلها». وفي باريس وضعت السلطات الفرنسية صورة لشاليط، أمام مبنى البلدية إحياء لمرور خمس سنوات على أسره.