تميز الموسم الفلاحي 2009/2010 بجهة تادلة أزيلال بتوسيع المساحة المخصصة لزراعة الزيتون لترتفع إلى 57 ألف هكتار ، منها 717 هكتار كزراعة مكثفة تحت الري الموضعي ، بالاضافة إلى توزيع 360 ألف شتلة مدعمة بنسبة 80 بالمائة منها 200 ألف بالمناطق الجبلية . وقد أعطت هذه الاجراءات النتائج المرجوة منها حيث ارتفع إنتاج الزيتون بنسبة 30 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الاسبق ، إذ بلغ 160 ألف طن أي 15 بالمائة من الانتاج الوطني في مساحة تقدر ب57 ألف هكتار بمعدل مردودية يصل إلى ثلاثة طن في الهكتار الواحد . كما تميز الموسم الفلاحي الفارط بإنجاز مساحة قياسية بلغت 8300 هكتار من أجل تكثير البذور المختارة ، وهو ما يمثل 30 بالمائة من الانجازات على الصعيد الوطني ، مكنت من إنتاج 300 ألف قنطار من البذور المختارة ، أي ما يمثل 28 بالمائة من الانتاج الوطني . ومن مميزات الموسم الفلاحي الفارط أيضا ، كما جاءت على لسان رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لتادلة أزيلال خلال يوم إخباري نظم أول أمس الخميس بمدينة الفقيه بن صالح لاطلاع ممثلي القطاع الافلاحي بالجهة وجميع الفاعلين والشركاء المعنيين بعوامل الانتاج الفلاحي على أهم منجزات الموسم ، إنجاز 500 هكتار لزراعة الطماطم الصناعية حيث فاقت المردودية 100 طن في الهكتار ، بالاضافة إلى تعميم البذور ذات النواة الواحدة لزراعة الشمندر السكري حيث تراوح معدل المردودية 59 طن في الهكتار . ولم يفت رئيس الغرفة الاشارة إلى المشاريع التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إشارة انطلاقتها بالجهة في شهر أبريل الماضي ، ومن بينها أربعة مشاريع تهم تنمية سلاسل الزيتون والحليب واللحوم الخضراء ، ومشروعان لتنمية قطاع التفاح بالمناطق الجبلية ، ومشروع أم الربيع لاستبدال السقي الانسيابي بالسقي الموضعي على مساحة تناهز أحد عشر ألف هكتار . كما شكل هذا اليوم الاخباري ، الذي ترأسه والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال السيد محمد دردوري وحضره على الخصوص عامل إقليم الفقيه بن صالح نور الدين أوعبو وممثلين عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمعهد الوطني للبحث العلمي ، مناسبة لاطلاع الحضور على التدابير والاجراءات المتخذة لانجاح الموسم الفلاحي الحالي على الصعيدين الجهوي والوطني . وتهم هذه التدابير ، التي تهدف إلى مواكبة الدينامية التي أطلقها مخطط المغرب الاخضر ، التدخلات في المجالات الاساسية لتنمية أهم سلاسل الانتاج وتأمين التزويد بعوامل الانتاج وتدبير مياه السقي والحماية الصحية للنباتات والحيوانات. ومن بين التدابير المتخذة لضمان سير جيد للموسم الفلاحي ، على صعيد الجهة ، مواصلة استعمال بذور الشمندر ذات النواة الواحدة على مساحة 15 ألف هكتار ، مع وضع نظام تحفيزي من أجل تشجيع المكننة والزرع المبكر ، وضمان تزويد جميع نقط التوزيع بمواد الانتاج ، علاوة على دعم بذور الحبوب وفتح عدة نقاط لبيعها ، ومواصلة برنامج تزويد الفلاحين بأغراس الاشجار المثمرة المدعمة . كما ستتم مواصلة تقديم المساعدات الممنوحة للقطاع الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية من أجل تجهيز الضيعات الفلاحية بأنظمة السقي المقتصدة للماء والمعدات الفلاحية ، وكذا تكثيف الانتاج الحيواني ، وفي هذا الاطار تم ، منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي ، فتح خمسة فروع للشباك الوحيد من أجل تبسيط مساطر منح إعانة الدولة للاستثمارات الفلاحية . وفي هذا الاطار ، ذكر رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لتادلة أزيلال أن قيمة الاعانة الممنوحة على صعيد الجهة بلغت 130 مليون درهم أي ما يمثل 12 في المائة من القيمة المالية الاجمالية على الصعيد الوطني . وكان والي جهة تادلة أزيلال قد شدد ، في كلمة ألقاها بالمناسبة ، على ضرورة الارتقاء بالانتاج الفلاحي بالمنطقة ، التي تزخر بعدة مؤهلات ومقبلة على نقلة نوعية في مسارها بإنطلاق العديد من الاوراش الكبرى التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إشارة البدء في أشغالها من قبيل الطريق السيار وتوسيع المطار ، وما سيتم الشروع في إنجازه في القريب العاجل كالمنطقة الصناعية الجديدةببني ملال ، ودراسة ربط الجهة بخط للسكك الحديدية بالاضافة إلى مشاريع مهيكلة أخرى . ودعا السيد الوالي إلى تظافر جهود جميع الفعاليات المعنية بالقطاع وتنسيقها وإلى تشجيع الاستثمار خاصة في مجال الصناعة الغذائية ، وترشيد استعمال المياه في القطاع الفلاحي ، مبرزا أهمية التأطير الفلاحي والتنظيم المهني للنهوض بالقطاع إلى المستوى الذي يليق بطموحات ومؤهلات الجهة . أحمد بونجمة وكالة المغرب العربي للأنباء