ضحية جريمة قتل خلال نقلها من طرف رجال الوقاية المدنية (أيس برس) 14-06-2011 10:41 شاب يلقي صديقه حيا في بئر 'انتقاما' اهتزت مدينة الفقيه بن صالح على وقع جريمة قتل، ذهب ضحيتها المدعو أحمد (ن)، 34 عاما، نهاية الأسبوع الماضي. وقالت مصادر من عين المكان، إن المدعو مصطفى (ف)، في عقده الثالث، ويتحدر بمعية صديقه من منطقة بني وكيل، وتحديدا من دوارالغزواني بالفقيه بن صالح، كان ينادم صديقه في جلسة خمرية، إذ جلسا يعاقران كؤوسا من مسكر ماء الحياة (الماحيا)، وحين بلغت عقارب الساعة 11 والنصف من ليلة الحادث، وجه مصطفى عدة لكمات لصديقه أحمد على مستوى الوجه والرأس، وبعد أن أغمي عليه، قام بتكبيله بواسطة حبل، ورمى به في بئر، عمقه 64 مترا، وفيه 4 أمتار من الماء بمنطقة بني وكيل، ثم لاذ بالفرار. وعزت المصادر ذاتها أسباب الجريمة إلى خلاف سابق بين الصديقين، تفجر في الجلسة الخمرية، وبعد اكتشاف الجثة من طرف السكان، انتشلها رجال الوقاية المدنية، ونقلت إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي لبني ملال، من أجل تشريح الجثة، قبل تسليمها لذويها، لتحديد الأسباب الحقيقية لجريمة القتل. من جانبها، تحركت فرقة من الدرك الملكي للفقيه بن صالح، لأن منطقة بني وكيل، التي توجد في الوسط القروي، تدخل تحت نفوذها الترابي، إذ فور توصلها بالخبر، وانتقالها إلى عين المكان، اهتدت بسرعة إلى مقترف الجريمة، لأنه كان آخر شخص شوهد من طرف سكان المنطقة برفقة الضحية، وجرى إيقافه في اليوم الموالي لاقترافه الجريمة، وهو في حالة سكر طافح، واقتادته العناصر المذكورة إلى مقر الدرك الملكي بالفقيه بن صالح، وباشرت التحقيق معه في دواعي ارتكابه للجريمة، والملابسات المحيطة بقتله لصديقه، قبل أن تحيله على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف ببني ملال، التي ستحيله بدورها على قاضي التحقيق، ثم على الغرفة الجنائية باستئنافية بني ملال، بعد متابعته من أجل تهمة القتل العمد مع سبق العمد والإصرار. وفي سياق متصل، يذكر أن الفقيه بن صالح شهدت، في ماي الماضي، وقوع جريمتي قتل في أسبوع واحد، تفصل بينهما 3 أيام، وتوبع من خلالهما شخصان، وأحيلا من طرف مصلحة الشرطة القضائية بالفقيه بن صالح، على أنظار غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، بعد متابعتهما، من أجل تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد. ووقعت الجريمة الأولى بساحة محمد السادس، في حدود العاشرة صباحا من يوم الحادث، إذ بعد حوار طويل وملغوم بين عاملين مياومين، تربطهما، منذ سنوات، علاقة صداقة وزمالة في العمل "حمالة" بالموقف المجاور للساحة، استل المتهم المدعو عبد الحق بوستة، 21 عاما، يتحدر من مدينة سلا، ويقطن بالدوار الجديد لضواحي المدينة، سلاحا أبيض "مدية"، وطعن بها صديقه وغريمه المدعو ياسين بوفران، 26 عاما، يقطن بحي إقليمة بالمدينة، طعنة على مستوى البطن، وأخرج أحشاءه وعبث بها، إضافة إلى طعنتين على مستوى الظهر، بحيث انكسرت السكين، وعلق نصفها في جسم الضحية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث. وقام المتهم بسحب الهالك من رجليه لعدة أمتار محاولا العبث بجثته بشكل انتقامي، قبل حضور عناصر شرطة الديمومة، التي أوقفته ووضعته تحت الحراسة النظرية، في حين، جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات ببني ملال، قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة. أما الجريمة الثانية، فوقعت في منطقة خلاء محاذية لفضاء السوق الأسبوعي القديم بمدينة الفقيه بن صالح، راح ضحيتها حمال على يد صديقه، في ساعة متأخرة من ليلة الحادث. وتعود أسباب الجريمة إلى نزاع بسيط حول بطاقة الهاتف المحمول، بين المتهم الشرقاوي العامري (من مواليد 1976، أعزب، دون مهنة ودون سكن قار)، والضحية حميد صادق، (أعزب، من مواليد 1973)، خرج قبل حوالي أسبوعين من السجن، له عدة سوابق في مجال الاتجار في مسكر ماء الحياة. وكان المتهم باع قبل يومين هاتفا محمولا للضحية، وعاد يوم وقوع الجريمة، مطالبا صديقه بإرجاع بطاقة الهاتف، أو إضافة مبلغ عشرة دراهم لثمن البيع الأصلي، لكن الضحية رفض، ودخل في نزاع مع صديقه، ليسقطه على إثره أرضا ويشبعه ضربا، الأمر الذي حرك في الأخير شعورا بالمهانة، كان يراوده، منذ مدة، ورغبة في الانتقام منه، إذ انسحب من مكان النزاع قاصدا أحد الأماكن، التي يقضي فيها لياليه في الخلاء للتسلح بمنجل كان اقتناه، أخيرا، لاستعماله في العمل في الحقول الزراعية، لكن القدر حول أداة العمل تلك إلى أداة للثأر والانتقام، حيث عاد إلى مكان وجود غريمه، ووجه له طعنة على مستوى الجانب الأيسر من الجسم ليسقطه أرضا دون حراك. وصادف وقوع الحادث الإجرامي مرور دورية للشرطة، التي أوقفت المتهم واقتادته إلى مفوضية الأمن، حيث وضع تحت الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه في ظروف وملابسات الجريمة، فيما نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات ببني ملال، قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة.