يعملن في قطاع التعليم والتي قدر عليهن بالعيش في مناطق نائية بعيدا عن دويهم وأسرهم وقد اعتدن على حياة الرفاهية في أماكن عيشهن مع أهلهن الذين حتما عليهم القدر للانتقال للعيش مع بناتهم لحمايتهن من المخاطر . يحرص الأب دائما في مرافقة ابنته المعلمة والتي تعين لأول مرة في المناطق النائية بإقليم ازيلال – انركي – ايت عباس-ايت عبدي- ايت بوولي – ايت بوكماز – تيفرت نايت حمزة ... حيث يتم تعيينهن بإحدى الفرعيات في مناطق بعيدة عن القرى والمداشر والذي حتم عليهم الوقت أن يأتي معها أيام . يؤنسها خلالها وحدتها ويساعدها للتأقلم مع أجواء التضاريس الوعرة ثم يعود إلى منزله لكن هذه العودة تحتم عليه رغم ذالك البقاء عل الاتصال الدائم مع ابنته المعلمة ونظرا لكونها تعيش لوحدها فالآباء دائما على خوف من تعرض بناتهن لأي مكروه لان ما هو معلوم أن مكان عيشها لاتتوفر فيه أدنى ظروف السلامة والأمن ليستقر معها بالقرية التي تعمل بها مع ترك الزوجة وباقي الأبناء في المنزل بعدما فشلت كل محاولات هذا الأخير لإقناع ابنته بالتخلي عن هذه الوظيفة . والعودة للعيش مع الأسرة ورغم عدم خضوع المعلمة بأمر التخلي عن الوظيفة فان الآباء يجدون صعوبة كبيرة للتأقلم مع نمط الحياة الجديد الذي فرضته عليه ظروف عمل ابنته . وبصفة عامة الانتقال للعيش في البادية لم يكن هينا على الآباء المسنين المعتادين على حياة الطمأنينة بالحاضرة لكن أصبح الأب مرغما على اتخاد ذالك القرار الصعب بعد أن أدرك أن ابنته لاتستطيع العيش بمفردها والاعتماد التام على نفسها بسبب تربية الفشوش التي تلقتها بمنزل الأسرة . بعدما ألف الآباء الخروج للتنزه ومجالسة الرفاق المتقاعدين بالمقاهي وجد نفسه محروما من تلك الأشياء حيث يقضي ساعات بين أربعة جدران رغما عن انفه في انتظار عودة ابنته من إلقاء الحصص الدراسية . كما نجد الأب المرافق لابنته المعلمة مضطر على ممارسة مهنة الطبخ والبيوت التي يعيشون فيها تنعدم فيها أدنى شروط الحياة كالكهرباء ادن محروم من تتبع البرامج التلفزية وفي الأخير يسئم الأب المرافق لابنته المعلمة بالمناطق النائية بازيلال وبالتالي وضع حد لمعاناته تلك بالرحيل والعودة إلى منزله بالمدينة .