كثر الحديث فى الاونة الاخيرة عن مفوضية الشرطة بمدينة سوق السبت وبما لها وما عليها .ولنا كملاحظين ومتتبعين للشأن المحلى، جملة من التساؤلات عن الموضوع نفسه..فاذا كان البعض يرى فى هذه المؤسسة اداة للقمع والنهب كما جاء فى احدى المقالات ،فاننا على عكس ذلك نؤكد على ان مفوضية الشرطة بسوق السبت قد اعادت الاطمئنان الى الساكنة بدرجة لا تتصور ..فلقد كانت معظم الاسر تعيش على صيحات المجرمين .وكانت الشوارع فضاءات مباحة لاحداث مأساوية، اذ غالبا ماكانت معظم الجرائم تقع على مرأى ومسمع كل السكان ،ورغم ذلك فلا أحد يحرك ساكنا من كثرة بطش هؤلاء..ومع حلول رجال الامن عاد الهدوء الى الاحياء بعدما تم القبض على اأكثرية المجرمين..كما عادت الحياة الى مجراها الطبيعى..بحيث اصبحنا نحس فعلا اننا فى مدينة هادئة ،يحق لنا التنزه مع ابنائنا وزوجاتنا دون خوف..امامايقال عن المفوضية من تسيب وفوضى فذلك فى نظرنا امر طبيعى،حين يتعلق الامر بمكتب البطاقة الوطنية الذى يستقبل يوميا عشرات المواطنين الذين غالبا مايكونون فى عجلة من أمرهم ،نظرا لانشغالاتهم وعدم تعودهم على الانتظار..مقابل عدد قليل من الموظفين الذين، بشهادة الكثيرين، يتفانون فى العمل من اجل ارضاء الكل..