اكوني سعيد خلدت الطبقة الشغيلة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال الأربعاء فاتح ماي 2013 ،عيد الشغل كسائر النقابات في اقليم المملكة ،حيث تقاطر على ساحة مجمع الصناعة التقليدية مناضلو ومناضلات الفيدرالية الديمقراطية للشغل وكذا المتعاطفين مع الفيدرالية من احزاب يسارية ومعطلين ... وما ميز احتفال هذه السنة هو الحضور اللافت للمرأة العاملة التي شاركت في هذا اليوم العالمي ، خاصة وأن الأجواء التي تمر فيها احتفالات فاتح ماي لهذه السنة تتميز بتردي الأوضاع المعيشية لعموم الطبقة العاملة ، نتيجة القرار اللاشعبي للحكومة بالرفع الصاروخي في أسعار المحروقات وتجميد الأجور والمعاشات. وقد تطرق السيد " مصطفى حثيم " الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ،والعضو في المجلس الوطني الفيدرالي في كلمته إلى ما الت اليه أوضاع الطبقة العاملة من تدهور وتقهقر في جميع المجالات ،الصحة ، التعليم ،القدرة الشؤائية ...وانعدام رؤية واستراتيجية واضحة لهذه الحكومة للخروج من هذه الأزمة، بل بالعكس أن تدبير الحكومة الحالية الراهنة أظهر عجزها عن معالجة الوضع الإجتماعي الذي يعرف اختلالات هيكلية،تمخض عنه التهميش الإجتماعي وضعف الحد الأدنى لشروط العيش الإنساني. بالإضافة الى تنصل الحكومة الحالية من اتفاقات ابرمت مع حكومات سابقة،ناهيك عن ارتفاع ارقام البطالة ، وارتفاع في المديونية ،وانعدام رؤية وبرنامج تربوي واضح في قطاع التعليم. وفي الأخير انطلقت المسيرة عبر شوارع المدينة ،دعا المشاركون فيها من خلال الشعارات وما تضمنته بعض اللافتات الى اسقاط الفساد ومحاربة الريع والتملص الضريبي والإقتطاع وضرب الحريات النقابية ،إلا ان الجديد في شعارات هذه السنة هو استعمال لغة التنقيط وظاهرة " الصفر" في تقييم الحكومة الحالية مثل شعار " حكومة بنكيران زيرو" أو شعار " حكومة الله كريم لا صحة لا تعليم ". وإننا غازمون على مواصلة الكفاح والنضال الى جانب الطبقة العاملة حتى تحقيق مطالبها ، هذا ما اختتمت به المسيرة امام مقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل.