حميد رزقي احتجت عشرات الأسر من دوار عبد العزيز بحي الياسمين ،يومه الاثنين فاتح ابريل من العام الجاري ،أمام قصر بلدية سوق السبت بإقليم لفقيه بن صالح، تنديدا بما وصفوه بالحوار المغشوش، الذي طال ملفهم المطلبي، منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات .واعتبر المحتجون الذين لم يستفيدوا من البرنامج الوطني لمحاربة دور الصفيح ،تماطل المسئولين في إيجاد حل واقعي لملفهم الاجتماعي، ضرب واضح لحقوق الساكنة ،وانزياح خطير عن السياسة العامة التي رفعت شعار مغرب الألفية الثالثة بدون صفيح. يقول احد المحتجين إننا نحن سكان دوار عبد العزيز المقصيين من الاستفادة من السكن عن غير وجه حق، ننتقد بشدة طريقة معالجة هذا الملف دون غيره، ونحتج بقوة على الكيفية التي تم بها إقباره والتلاعب به. المتضررون ،ومن خلال العديد من الشعارات وبعض الكلمات التي تخللت الوقفة ،انتقدوا أيضا معايير الاستفادة جملة وتفصيلا ، وأشاروا إلى أن العديد من المستفيدين، لا علاقة لهم بدوار عبد العزيز ،ولم يسبق لهم أن ذاقوا مرارة السكن بهذه الألواح القصديرية ،على عكس هؤلاء المحرومين،يضيف المتدخل، الذي تُثبت كل الوقائع والوثائق أنهم عاشروا القصدير منذ حوالي 40 سنة تقريبا ،ونهاية المطاف وجدوا أنفسهم ضحايا حسابات سياسوية وانتخابوية محضة، لا تعير أدنى اهتمام لكرامة الإنسان وحقه في المساواة. كما أن أغلبية المعايير، التي اعتمدت في عملية الإحصاء والتوزيع، وحسب كلمة احد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، هي غير مرضية، الأمر الذي يستوجب مراجعتها لإنصاف الكثيرين من السكان.، هذا إضافة إلى ما طال، يقول المتحدث، تدبير الشطر الأول من خروقات واختلالاتت مخالفة للقوانين المنظمة للعملية بتواطؤ تام مع بعض الجهات، حيث اتضح حسب شهادة احد قدماء هذا الحي السكني , أن اللائحة النهائية، ضمت بعض الأسماء المعروفة التي استفادت بامتياز وضدا عن إرادة السكان. الجمعية المغربية التي آزرت المحتجين منذ حوالي 3سنوات ،أعلنت على لسان عضو مكتبها الجهوي مروان الصمودي ،تضامنها المطلق واللامشروط مع نضالات الجماهير الكادحة بالمدينة عامة ،ومع هؤلاء المحرومين خاصة ،وأكد صمودي، أن لا خيار للأسر المقصية إلا النضال أمام هذه السلسلة من الحوارات المغشوشة، التي كانت تراهن على تبديد عزيمة المواطنين وتراجعهم عن مطالبهم الشرعية. المتحدث أيضا حاول في كلمته، الربط بين معاناة سكان دوار عبد العزيز ،واحتياجاتهم الملحة لسكن اجتماعي يضمن لهم حياة كريمة ، وبين ما تسعى إليه المجالس بإقليم لفقيه بن صالح في الوقت الراهن ،التي تتهيأ كلها إلى عقد مهرجانات، تُكلف الشعب مئات الملايين دون أدنى استفادة ،اللهم ما تجنيه قوى الفساد والإفساد بالمنطقة من تحث الطاولة هذا،وإن كان هؤلاء المحرومين هم أولى بهذه الاعتمادات ،وبهذه الفرحة التي اختفت من على وجوههم منذ أن تمَّ ترحيلهم بأحلام وردية ،سرعان ما تحولت إلى كابوس مخيف كله ألام وأوجاع، بعدما تمّت عملية هدم "دورهم الصفيحية،" بطريقة غير سليمة ، لم تراع ظروف المقصيين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ..،وهي الظروف ذاتها التي وصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ب: المأساوية والاإنسانية، بما أنها عملت على تشريد الأسر عبر إبعاد التلاميذ عن مؤسساتهم التعليمية ،وإبعاد أرباب الأسر عن أماكن عملهم،وعدم مراعاة الظروف الصحية لبعض المطرودين من" ألبراريك" كذوي الاحتياجات الخاصة.