شارك العشرات من المواطنين في وقفة هي الثانية خلال أسبوع، مساء الاثنين الماضي، أمام مقر بلدية سوق السبت احتجاجا على الإقصاء من الاستفادة من البقع السكنية، بمشاركة والدة وإخوان وأبناء فدوى العروي، التي أحرقت نفسها السنة الماضية بالمدينة. وحضر سكان دوار عبد العزيز، مؤازرين بمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، الوقفة الثانية، حيث أعلنوا أنهم سينظمون وقفة احتجاجية كل اثنين إلى حين تحقيق مطالبهم، في الوقت الذي كشفوا فيه استمرار غياب الحوار وسياسة صم الآذان، أمام ما أسموه «الإصرار على معرفة سبب الإقصاء وفضح التجاوزات والخروقات والرغبة في تحقيق مطلب الحق في السكن». وعبر المشاركون في الوقفة عن مأساة تشردهم, وحملوا السلطة الإدارية والمجلس البلدي المسؤولية عما يتعرضون له من إقصاء. وفي سياق متصل، كشف بيان لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان «أن تدبير الشطر الأول عرف خروقات مخالفة للقوانين المنظمة للعملية بتواطؤ تام مع بعض الجهات». وأوضح بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن «لائحة المستفيدين تضم عشرات الأشخاص ليست لهم أية علاقة بالدوار سوى القرب من ذوي القرار». وأكد بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت أن «عملية هدم دور الصفيح تمت بطريقة لم تراع ظروف المقصيين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وهي ظروف مأساوية منها، تشريد الأسر، وإبعاد التلاميذ عن مؤسساتهم التعليمية، وإبعاد أرباب الأسر عن أماكن عملهم وعدم مراعاة الظروف الصحية لبعض المطرودين من البراكة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة.