يواصل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مؤازرة مجموعة سكان دوار عبدا لعزيز التابع لجماعة سوق السبت والمقصيين من الاستفادة من الشطر الأول للبرنامج الوطني لإيواء سكان دوار عبدا لعزيز.وحسب شهادات السكان وملاحظات الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان,فان استمرار الوقفات الاحتجاجية كل يوم اثنين من كل أسبوع صباحا يأتي بسبب غياب الحوار وسياسة صم الأذان.هذه الاحتجاجات تهدف إلى معرفة سبب الإقصاء وفضح التجاوزات والخروقات والرغبة في تحقيق مطلب الحق في السكن كما يقره الدستور والمواثيق الدولية. إن سكان دوار عبد العزيز المقصيين من الاستفادة من السكن ينتقدون بشدة طريقة معالجة ملفهم,وتحتج عائلة فدوى العروي على الكيفية التي تم بها إقبار الملف والتلاعب في مصير أبنائها,إن السكان الحاضرين في الوقفة الاحتجاجية ليوم 16/ابريل/2012 بحضور أم فدوى العروي وأبناء الشهيدة عبروا بكل تلقائية عن مأساة تشردهم, وحملوا فيها السلطة الإدارية والمجلس البلدي مجموعة من الانتقادات: -1 ان المعايير التي اعتمدت في الإحصاء والتوزيع غير منصفة ,مما يستوجب مراجعتها لإنصاف الكثيرين من السكان. - 2 ان تدبير الشطر الأول عرف خروقات وتواطؤات بشكل مخالف للقوانين المنظمة للعملية بتواطؤ تام مع بعض الجهات. -3 ان لائحة من المستفيدين على حد تعبير احد السكان تضم عشرات الأشخاص ليست لهم أية علاقة بالدوار سوى القرب من ذوي القرار أو في غفلة عن اللجنة والمعطيات الصحيحة . -4ان لائحة من المستفيد ين يوضح احد المحرومين وقدماء الحي السكني ,تضم لائحة لبعض الأسماء المعروفة استفادت بامتياز وضد إرادة السكان . - 5 أن عملية هدم دور الصفيح تمت بطريقة لم تراع ظروف المقصيين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وهي ظروف ماساوية منها: تشريد الأسر –إبعاد التلاميذ عن مؤسساتهم التعليمية-إبعاد أرباب الأسر عن أماكن عملهم-عدم مراعاة الظروف الصحية لبعض المطرودين من البراكة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي ختام الوقفة الاحتجاجية ألقى المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان كلمة ذكر بتباطؤ الجهات المعنية بإيجاد حل لهذا الملف الذي عمر طويلا وعرف انتشارا واسعا وطنيا ودوليا ,معلنا استمراره ووفائه للسكان في دعم نضالا تهم حتى تحقيق مطلبهم وحقهم الدستوري في امتلاك السكن والعيش الكريم.ثم تقدم كثير من المقصيين بشهادات تستنكر الإقصاء والتهميش الممنهج ضد إرادتهم ومواطنتهم.كما تحدتث أم فدوى العروي بعبارات الاستنكار ,التي لاقت تضامنا مع المواطنين الحاضرين بمقر باشاوية سوق السبت ,عبارات عفوية تعكس حرقة الرحيل ,والاستشهاد من اجل الحق في السكن ,ماتت فدوى العروي وهي تتساءل هل تضحيتها ستوقظ هؤلاء الناس وتجعلهم يناهضون الظلم والفساد والاستبداد. لقد عبر الجميع في نهاية هذه الوقفة الاحتجاجية على العودة مجدد ا للاحتجاج والدخول في اعتصام مفتوح مادامت مطالبهم يضرب بها عرض الحائط, وإنهم متشبتون بالنضال بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان كداعم لمطلبهم وحقهم في السكن الدستوري والإنساني.