في ظل السياسة الممنهجة للدولة في الإجهاز على قطاع الطفولة والشباب وضرب مكتسبات العمل الجمعوي الجاد والهادف، أقدمت وزارة الشباب والرياضة على حرمان جمعية التنمية للطفولة والشباب من حقها في المنحة السنوية برسم موسم 2012؛ وهو القرار الذي ليست له من مبررات إلا الخلفية السياسية ودافع الإقصاء والحصار، كعقاب لها على مواقفها المبدئية تجاه قضايا الطفولة والشباب ومقاومتها لكل أشكال الاحتواء ورفضها لأساليب الإستنسابية والمحسوبية، وحسمها لخيارها التنويري الديمقراطي والتقدمي ضد الاستبداد والظلامية بشقيها المتأسلم والمخزني على ما يجمع بين الاثنين من تطابق في العداء للحرية وتطلعات شعبنا. إن مكتب فرع جهة بني ملال بفروعه المحلية: (سوق السبت، الفقيه بنصالح، قصبة تادلة، القصيبة وبني ملال) وهو يقف عند خطورة هذا الإجراء وخلفيته السياسية: 1- يعتبر أن المنحة السنوية للجمعية حق وليس امتيازا لابتزازها في مواقفها المبدئية أو موقعها في حقل الصراع، ومكتسب انتزعته الحركة الجمعوية الديمقراطية عبر عقود من النضالات المريرة. 2- يدعو إلى فتح تحقيق نزيه حول المنح والمعايير المعتمدة للوقوف عند حجم الفساد والإفساد الذي ينخر هذا القطاع، بدءا من الإغداق على جمعيات وهمية أو يتم تجنيدها في مهازل انتخابية في تحكيم للولاءات الحزبية الانتهازية، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزءات. 3- يؤكد أن هذا الحصار لم ولن يثني الجمعية عن مواصلة أداء رسالتها التربوية والثقافية والتزاماتها تجاه الطفولة والشباب، ولن يزيدها ذلك إلا تماسكا وتشبثا بخياراتها الكفاحية. 4- يعلن أنه سيقدم على جملة خطوات نضالية ويهيب بمناضلي الجمعية والمتعاطفين معها الانخراط الواسع فيها. عاشت جمعية التنمية للطفولة والشباب دمقراطية، تقدمية، مستقلة، جماهيرية، تطوعية. مكتب الفرع 01-03-2013 *نسخة من البيان سترسل لمندوبيات الشباب والرياضة المتواجدة بالجهة