من يوقف نزيف الحوادث بالطريق الوطنية مراكش بني ملال؟

مرة أخرى و كالعادة وقعت حادثة سير مميثة بالطريق الوطنية مراكش بني ملال قبيل زوال يوم الخميس 3 يناير الجاري على مقربة من ضيعة صاطا حيث لفظ المدعو الداودي محمد الصغير في عقده السابع أب لأربعة أبناء يقطن دوار اولاد عطو الكرازة و يمتهن التسول في الأسواق الأسبوعية على متن دراجة هوائية و فاجأت الضحية سيارة من نوع كونغو مخصصة لنقل الأدوية –تادله فارم- كانت في طريقها إلى بني ملال فاصطدمت بالدراجة و رمت بصاحبها خارج الطريق كما أن إحدى عجلاتها تعطلت مما أفقد السائق التحكم فانعرج نحو سيارة زرقاء من نفس النوع في الاتجاه المعاكس مما أرغم سائقها على الخروج جانبا و اصطدم بشجرة زيتون .
الضحية ظل حيا بضع دقائق أمام غياب رجال الدرك الملكي وسيارة الإسعاف فلفظ أنفاسه بعد ذلك أمام مرأى مستعملي الطريق و بعد ساعة حضر رجال حسني بن اسليمان من بني ملال وتم نقل الجثة على متن سيارة إسعاف تابعة لجماعة اولاد امبارك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي هذا وقدعثر رجال الدرك الملكي وفق إفادة شهود عيان مبلغ 1400درهم كان الضحية قد دسها بإحكام بملابسه.
للإشارة فقد نبهنا مرارا في مراسلات عديدة خطورة الطريق الوطنية بتهور السائقين خصوصا يوم السوق الأسبوعي لاولاد امبارك –الخميس من كل أسبوع- و طالبنا باستمرار نقط المراقبة و فتح مركز الدرك الملكي المجاور للقناة المائية لتعزيز الأمن بالمنطقة فظلت نداءاتنا خارج التغطية و الأرواح في تزايد .ودعنا محمد الصغير و ترك دراجته الهوائية كذكرى لسنوات التسول و المعاناة صيفا شتاءا فهل من منقذ؟؟؟؟