في معنائية نادي الصحافة بني موسى بني عمير مجموعة من المتتبعين يطرحون هذا السؤال خصوصا بعدما ثار النقاش بخصوص مشاكل هامشية يعرفها نادي الصحافة بني موسى بني عمير، وجوابا على المسألة، وتوضيحا لما هو واضح، نادي الصحافة بني موسى بني عمير، هو إطار تنظيمي، يحكمه قانون الجمعيات، وقد أسس طبقا لهذا القانون، بمبادرة من مجموعة من المشتغلين بالصحافة، إضافة إلى متعاونين مع بعض المؤسسات الإعلامية، وككل بداية فقد كان الهاجس هو التأسيس، بغض النظر عن مجموعة من النقائص التي سيتبين فيما بعد أن تجاوزها في مرحلة التأسيس كان ضروريا. عود على بدء لنقول أن نادي الصحافة سواء كان الإطار الذي أتشرف برئاسته وهو نادي الصحافة بني موسى بني عمير، أو أي إطار آخر ينتظم تحت لوائه، الممارسون لمهنة الصحافة، لا يمكن أن تقوم له قائمة إلا بالمنضوين تحت لوائه، المالكين حقا لصفة الانتماء، وهم بصفتهم تلك الذين يمنحونه، بدوره الصفة التي يحمل، فنادي الصحافة لا يمكن أن يحمل هذا الاسم ما لم يكن مؤسسوه والمنضوون تحته رجال ونساء صحافة، والعكس غير صحيح، فيمكن أن تكون صحافيا وليس مفروضا عليك أن تنتمي إلى نادي الصحافة أو أي إطار آخر، لأن الاشتغال بالصحافة، هو الأساس، وما عدا ذلك فهو عمل آخر تذكيه تلك الرغبة الكامنة لدينا كفاعلين في المجتمع، نسعى إلى التأطير، و التأطر، نحن إذن من يصنع الإطارات، وليست الإطارات التي تصنعنا. إن النشاط وسط المجتمع المدني هو ما استدعى إنشاءنا لنادي الصحافة بني موسى بني عمير، وتأسيس هذا النادي تطلب منا جهدا ووقتا، ولأجل إحلاله المكانة التي يتبوأها يعلم الجميع ما بذل من مجهودات، وتضحيات، لا تدخل في طبيعة عملنا كصحافيين، وإنما كفاعلين جمعويين، وإذا كنا اليوم نعتز بما أكسبناه للإطار الذي أسسناه، حتى أصبح يشكل خطرا على البعض، ومظلة للبعض، ومؤسسة يجب أن تستمر بالنسبة لمن فكر ودبر، لأجل أن توجد، فلا يسعنا إلا أن نكرر ما قلناه في بياننا "نادي الصحافة بني موسى بني عمير لن يموت، ولن يركب سفينته إلا القادرون على إيصاله إلى بر الأمان". ورفعا لكل لبس أوضح مجددا، انه ليس الانتماء إلى نادي الصحافة هو الذي يمنحك صفة الصحافي، بل إن حملك لهذه الصفة هو الذي يعطيك الحق في الانتماء، إن كانت لديك هذه الرغبة، وبالتالي من لا يحمل هذه الصفة ليس من حقه أصلا الانتماء، إلى النادي، ويفقد العضوية، مباشرة إذا لم يعد يحمل هذه الصفة، بصيغة أوضح قبل أن تكون عضوا في نادي الصحافة يجب أن تكون أولا مشتغلا بالصحافة، وإذا لم تعد تشتغل بالصحافة فليس من حقك الانتماء إلى نادي الصحافة، هذه هي الرسالة التي لا شفرة لها، لمن يفقه التعبير.