تعرف الأحياء الجامعية في المغرب بشكل عام ومدينة بني ملال بشكل خاص مشكل الاكتظاظ والذي يؤثر سلبا على خدمات الحي والجامعات المغربية والتي تستقبل سنويا الآلاف الطلبة والتي صلت اليوم أزيد من 500 ألف طالب وطالبة هذا العدد الذي سيطرح العديد من المشاكل خاصة على مستوى البنية التحتية . فالأحياء الجامعية تستوعب فقط 35 ألف طالب وطالبة عدد يبقى محدود وطاقة استيعابية ضعيفة بالمقارنة مع عدد الطلبة مما يحثم على الحكومة والوزارة الوصية بدل مجهودات اكبر ووضع استراتيجيات واضحة مثل الترشيح للسكن الجامعي وترشيد المهام بدء من الحراسة وانتهاء بالإدارة . فعلى لسان وزير التعليم العالي الحسن الداودي أكد فيه أن الوزارة سوف توفر في شهر دجنبر المقبل 5000 سرير جديد للتخفيف من الضغط الكبير علما أن طلبات الاسرى أزيد من 44 ألف سرير. فالإحياء الجامعية في بني ملال تعاني خصاص كبير وفي حوار سابق مع الكاتب العام لمنظمة التجديد الطلابي محمد مصمودي أكد أن الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية في بني ملال لا تتعدى 3000 سرير وباظافة سرير لكل غرفة تم الزيادة في الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 4000 سرير هذا الموسم . وتبقى ملحقية الحي الجامعي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية المتضرر الأكبر باعتبارها ذات طاقة استيعابية ضعيفة لا تتعدى 700 طالبة بالمقارنة مع عدد الطلبة في الكلية التي تناهز 8000 طالب وطالبة وكما أكدت رئيسة الملحقية في وقت سابق ان هناك ازيد من 600 ملف يتم تدارسه لحد الآن وكيفية ايجا د مكان لهم علما أن أغلبيتهم يتوفرون على شروط الولوج(بنات اليتامى-المطلقات-البعد الجغرافي...) وقد تم اقتراح حلول إضافية كما أكده السيد العمراني رئيس الحي الجامعي لمنظمة التجديد الطلابي بنقل الفائض من طالبة ملحقية أولاد حمدان إلى الحي الجامعي مغيلا . ولكن الكثير من الطالبات رفضن هذا المقترح بسبب البعد عن الكلية مما يحثم على إدارة الحي الجامعي توفير أحياء جديدة واقامات جامعية لاستيعاب الكم الهائل من الطلاب والطالبات الجدد. وفي نفس السياق أكد السيد لحسن الداودي إلى ضرورة توفير اسرى جديدة في الأحياء الجامعية وان يكون الولوج إليها بكل شفافية ونزاهة . ولكن الإشكال الكبير حسب الوزير في تحديد المستفيدين لأنه سيتم إعطاء الأولية للمحتاجين أصحاب المنح باعتبارهم ينتمون لاسر معوزة ولكن لم تتوصل الوزارة لحد الآن بأسماء المستنفدين من الأحياء الجامعية التي يجب الحصول عليها قبل صرف المنحة الأولى لكي يعرف المواطن المغربي من يستحق الحي ومن لايستحقه وهل المعايير تم تطبيقها ام لا وان كانت هناك شكاية فمرحبا ويتم وضعها في موقع الوزارة. وأكد الوزير أن الحي الجامعي يتم الاستفادة منه بشكل رمزي 40 درهم شهريا 400 درهم في العام مما يدل على ان للدولة دعم كبير في هذا المجال.