اكتسح حزب العدالة والتنمية مجددا الدائرة الانتخابية طنجةأصيلة، ودائرة جيليز النخيل بحصوله على مقعد مراكش ومقعدين من أصل ثلاثة بطنجة في الانتخابات الجزئية التي جرت يوم أمس الخميس ، النتائج في طنجة جاءت على الشكل الآتي: فوز حزب المصباح بمقعدين وهو ما يعني عودة كل من عبد اللطيف بروحو ومحمد الدياز إلى قبة البرلمان. في حين احتل حزب الاتحاد الدستوري المرتبة الثانية وحصل على المقعد الثالث الذي فاز به مرشحه محمد الزموري ، أما مرشحو البام فقد خرجوا "بخفي حنين". وفي مدينة النخيل/ مراكش حصل مرشح المصباح أحمد المتصدق على حوالي 11 ألف صوت مقابل حوالي 9 آلاف صوت لزكية المريني عن حزب الأصالة والمعاصرة، بعد حملة انتخابية وُصفت ب"الساخنة" عرفت تبادل الاتهامات بين المرشحين. اقتراع 4 أكتوبر أنهى فكرة سيطرة حزب الأصالة والمعاصرة على النتائج الانتخابية بجهة مراكش التي بلغ عدد مكاتب التصويت بها 362 مكتبا٬ وهي : أحياء النخيل والداوديات وايسيل والازدهار وجليز والحي الشتوي والحي العسكري٬ بالإضافة إلى الجماعات القروية أولاد دليم وحربيل والبور وواحة سيدي ابراهيم وأولاد حسون والويدان. المجلس الدستوري قرر إلغاء انتخاب ثلاثة من نواب حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 نونبر الماضي٬ بسبب استعمال رمز ديني (صورة لصومعة) في خلفية ملصقات انتخابية. ليتمكن الحزب من استعادة مقاعده المفقودة بكل جدارة واستحقاق، خاصة وأنه تقدم في هذه الانتخابات التشريعية الجزئية في عدد الأصوات، حيث أحرز 53 في المائة من عدد الأصوات المعبر عنها، مقابل 42 في المائة خلال تشريعيات 25 نونبر الماضي. القيادي وعضو الأمانة العامة في حزب المصباح: خالد الرحموني أكد أن النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات الجزئية بدائرة طنجة كانت مشرفة جدا، وأكدت بالملموس أن الشعب المغربي سيقف في وجه من وصفهم بالماضويين الرجعيين الذين يسعون إلى العودة بالمغرب إلى الوراء وإلى "فرملة" الإصلاح الذي انطلق في المغرب. مصيفا أن النتائج المشار إليها حملت رسائل وصفها بالهامة "والتي يجب أن يلتقطها من يهمهم الأمر"، معتبرا أن طنجة أعطت درسا جديدا لمن قال عنه حزب الدولة "الذي استعمل المال السياسي وحاول مصادرة الإرادة الشعبية"، واعتبر القيادي أن الانتخابات الجزئية رسالة إلى حكومة عبد الإله بنكيران بأن تمضي في طريق الإصلاح من أجل اقتحام ومحاربة المزيد من بؤر الفساد والاستبداد والريع السياسي، والقطع مع عقلية التحكم وتزوير الإرادة الشعبية.