توصلت البوابة ببيان من فر ع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالفقيه بن صالح جاء فيه مايلي: عقد مكتب فرع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي اجتماعا يوم الثلاثاء 15 فبراير 2011 تدارس خلاله عدد من القضايا التنظيمية ووقف على مستجدات الوضع الدولي و العربي والوطني كما تدارس وبشكل مستفيض الوضع المحلي وما يعيشه سكان الإقليم من مشاكل عديدة مست جميع القطاعات بدون استثناء ..وبعد تحليله لكل هذه الأوضاع يعلن مايلي 1 ~ على المستوى التنظيمي : يثمن عاليا نجاح المؤتمر الإقليمي المنعقد يومي 29و30 يناير 2011 ببني ملال و كذا الأجواء الديمقراطية التي مرت فيها فعاليات المؤتمر ..و يحيي كل المناضلين و المناضلات على مشاركتهم الفعالة في هذه المحطة السياسية و التنظيمية الهامة . 2 ~ على الصعيد العربي : يحيي عاليا الشعبين التونسي و المصري و يترحم على الشهداء البررة الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا على قيم الحرية و العدالة و الديمقراطية ,و يؤكد على أن إرادة الشعوب لا تقهر وان الاستبداد و الطغيان مهما عمرا من الزمن فمصيرهما الزوال. 3 ~ على الصعيد الوطني : يعتبر آن الأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا سببها الأساسي هو التناقض الصارخ بين الطبيعة الاستبدادية و المخزنية للطبقة الحاكمة و بين شعارات الديمقراطية و الحداثة التي ترفعها .إن الفساد الذي أصبح يميز الحياة السياسية في بلادنا هو نتيجة للاختيارات السياسية للطبقة الحاكمة و المتمثلة في التضييق على الأحزاب التقدمية ...و في خلق عدد كبير من الأحزاب التي لا تتوفر على أي مقوم من مقومات الأحزاب الأصيلة و التي تتوفر على صناديق سوداء وتشتغل بمنطق المافيا ...وما وقع خلال الانتخابات الأخيرة وما عرفته من عزوف للمواطنين عن صناديق الاقتراع يؤكد أن بلادنا وفي غياب إصلاحات دستورية عميقة و بدون احترام سيادة الشعب وتخليق الحياة السياسية تسير فعلا نحو المجهول . 4 ~ على الصعيد المحلي : * استمرار خطر التلوث البيئي المتمثل في مخلفات معامل الحليب التي أصبحت تهدد صحة المواطنين من جهة و تعمل على تلويث الفرشاة المائية بالمنطقة و نهر أم الربيع من جهة أخرى..وما يزيد من حدة هذا الوضع هو الصمت المريب للجهات المعنية عن هذه الكارثة البيئية وغياب أي مخطط لمعالجة المياه العادمة. * غياب سياسة تنموية حقيقية و اعتماد المجالس المزورة على سياسة الترقيع و تلميع الواجهة مما زاد من حدة التهميش و اتساع رقعة الفقر وارتفاع مهول للبطالة وسط الشباب * تدهور الخدمات الاجتماعية ..ويمكن اعتبار معاناة المواطنين و الإهانة التي يتعرضون لها للحصول على البطاقة البيومترية خير دليل على ذلك * استمرار مافيا العقار في الترامي على الأراضي السلالية و الاستفادة من التفويت المشبوه لأراضي الدولة والزحف المستمر للبناء في المناطق الفلاحية * اكتواء المواطنين بنار الأسعار الخيالية للعقار بالمدينة خاصة بتعمد مافيا هذا القطاع عدم التصريح بالاثمنة الحقيقية وذلك تهربا من الضرائب. * استفحال الرشوة والمحسوبية و الزبونية بعدد من المصالح (المحافظة العقارية,المحكمة,مصلحة رخص السياقة....) * غياب المراقبة للأسعار و الجودة و استحواذ حفنة من المضاربين على السوق مما جعل المواطنين يعانون من ارتفاع الأسعار سوق الدجاج نموذجا * التضييق على الحريات النقابية والأنشطة الحزبية و الجمعوية من طرف السلطات المحلية (عدم تسليم وصولات الإيداع للنقابات و مؤسسات الأعمال الاجتماعية ...) * تبذير المال العام وذلك بكراء مساكن لكبار الموظفين باثمنة تتجاوز بكثير قيمتها الحقيقية . * استنزاف مالية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عن طريق الاستحواذ على جزء من الميزانية المخصصة للتربية غير النظامية وذلك باللجوء إلى إحداث أقسام وهمية . إن حزب الطليعة بفرع الفقيه بن صالح و اعتبارا لكل ما سبق وغيره فانه: - يعتبر أن قيام تنمية حقيقية وجهوية حقيقية رهين باحترام المواطنين ورد الاعتبار للشعب صاحب السيادة ..و التأسيس لديمقراطية حقيقية و القطع مع سياسة الترقيع و الاستبداد بالسلطة. - يؤكد أن المجالس المحلية القائمة حاليا لا تمثل إلا نفسها لأنها تفتقد للشرعية الديمقراطية و لا تخدم إلا مصالحها الضيقة و لا يمكن للمواطنين إن ينتظروا منها إلا المزيد من نهب للمال العام و المزيد من الاستهتار بمصالحهم اليومية .. - يدعو كل القوى الحية و كافة المواطنين و شباب الإقليم إلى النضال و رد الاعتبار للعمل السياسي بمفهومه النبيل و ذلك دفاعا عن الحقوق المشروعة ولحماية الثروات الطبيعية للمنطقة و رد الاعتبار للجماهير الشعبية ورغم كل أشكال الظلم عنها..من اجل مستقبل مشرق تسود فيه قيم الحرية و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.