توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد    وضعية السوق العشوائي لبيع السمك بالجملة بالجديدة: تحديات صحية وبيئية تهدد المستهلك    منتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب يجتمع بمندوب الصحة بإقليم الجديدة    تلميذ يرسل مدير مؤسسة تعليمية إلى المستشفى بأولاد افرج    معرض القاهرة الدولي للكتاب .. حضور وازن للشاعر والإعلامي المغربي سعيد كوبريت في أمسية شعرية دولية    لقاء ينبش في ذاكرة ابن الموقت    الولايات المتحدة.. طائرات عسكرية لنقل المهاجرين المرحلين    الخارجية الأمريكية تقرر حظر رفع علم المثليين في السفارات والمباني الحكومية    طنجة.. حفل توزيع الشواهد التقديرية بثانوية طارق بن زياد    إسرائيل تفرج عن محمد الطوس أقدم معتقل فلسطيني في سجونها ضمن صفقة التبادل مع حماس    بطولة إيطاليا لكرة القدم .. نابولي يفوز على ضيفه يوفنتوس (2-1)    تدشين وإطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية بإقليمي تطوان وشفشاون    الكشف عن شعار "كان المغرب 2025"    تفكيك شبكة تزوير.. توقيف شخصين وحجز أختام ووثائق مزورة بطنجة    الدفاع الحسني الجديدي يتعاقد مع المدرب البرتغالي روي ألميدا    ملفات التعليم العالقة.. لقاءات مكثفة بين النقابات ووزارة التربية الوطنية    أغنية "Mani Ngwa" للرابور الناظوري A-JEY تسلط الضوء على معاناة الشباب في ظل الأزمات المعاصرة    "الحُلم صار حقيقة".. هتافات وزغاريد وألعاب نارية تستقبل أسرى فلسطينيين    أوروبا تأمل اتفاقا جديدا مع المغرب    استمرار الأجواء الباردة واحتمال عودة الأمطار للمملكة الأسبوع المقبل    القنصلية العامة للمملكة بمدريد تحتفل برأس السنة الامازيغية    هوية بصرية جديدة و برنامج ثقافي و فني لشهر فبراير 2025    حصار بوحمرون: هذه حصيلة حملة مواجهة تفشي الوباء بإقليم الناظور    أيوب الحومي يعود بقوة ويغني للصحراء المغربية    هذه خلاصات لقاء النقابات مع وزارة التربية الوطنية    ملتقى الدراسة في إسبانيا 2025: وجهة تعليمية جديدة للطلبة المغاربة    الجمعية المغربية للإغاثة المدنية تزور قنصليتي السنغال وغينيا بيساو في الداخلة لتعزيز التعاون    إفران: استفادة أزيد من 4000 أسرة من عملية واسعة النطاق لمواجهة آثار موجة البرد    جبهة "لاسامير" تنتقد فشل مجلس المنافسة في ضبط سوق المحروقات وتجدد المطالبة بإلغاء التحرير    أداء الأسبوع سلبي ببورصة البيضاء    فريدجي: الجهود الملكية تخدم إفريقيا    وزارة الصحة تعلن عن الإجراءات الصحية الجديدة لأداء مناسك العمرة    كيف كان ملك المغرب الوحيد من بين القادة العالميين الذي قرر تكريم ترامب بأرفع وسام قبل مغادرته البيت الأبيض بيوم واحد    من العروي إلى مصر :كتاب "العناد" في معرض القاهرة الدولي    "مرض غامض" يثير القلق في الهند    الأميرة للا حسناء تترأس حفل عشاء خيري لدعم العمل الإنساني والتعاون الدبلوماسي    فعاليات فنية وثقافية في بني عمارت تحتفل بمناسبة السنة الأمازيغية 2975    وزارة الصحة تعلن أمرا هاما للراغبين في أداء مناسك العمرة    إطلاق أول مدرسة لكرة السلة (إن بي أي) في المغرب    السياحة الصينية المغربية على موعد مع دينامية غير مسبوقة    إس.رائ..يل تطلق سراح أقدم أسير فل.سط..يني    حماس تسلم الصليب الأحمر 4 محتجزات إسرائيليات    المغرب يفرض تلقيحاً إلزاميًا للمسافرين إلى السعودية لأداء العمرة    مونديال 2026: ملاعب المملكة تفتح أبوابها أمام منتخبات إفريقيا لإجراء لقاءات التصفيات    لقجع.. استيراد اللحوم غير كافي ولولا هذا الأمر لكانت الأسعار أغلى بكثير    تيرغالين: الوداد وبركان لم يفاوضاني    الربط المائي بين "وادي المخازن ودار خروفة" يصل إلى مرحلة التجريب    "حادث خلال تدريب" يسلب حياة رياضية شابة في إيطاليا    ريال مدريد أكثر فريق تم إلغاء أهدافه في الليغا بتقنية "الفار"    نوفاكو فاشن: احتجاجات العمال غير مبررة وتسببت في خسائر فادحة    اثنان بجهة طنجة.. وزارة السياحة تُخصص 188 مليون درهم لتثمين قرى سياحية    أرقام فظيعة .. لا تخيف أحدا!    بالصدى .. بايتاس .. وزارة الصحة .. والحصبة    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ''لا جهوية و لا تنمية في غياب سيادة وطنية وسيادة شعبية حقيقيتين

تحت شعار ''لا جهوية و لا تنمية في غياب سيادة وطنية وسيادة شعبية حقيقيتين '' عقد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بأقاليم الشمال الشرقي (الحسيمة-الناظور-بركان-وجدة-جرادة-تاوريرت-فجيج) مؤتمره الإقليمي الأول يومي 28 و29 أكتوبر2006 بمدينة بركان, و أصدر المؤتمر البيان العام التالي: إننا في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بأقاليم الشمال الشرقي ونحن نستحضر أولا و قبل كل شيء تزامن موعد انعقاد مؤتمرنا الإقليمي الأول مع الذكرى 41 لاختطاف و اغتيال الشهيد المهدي بنبركة (29 أكتوبر1965)نجدد مطالبتنا بكشف الحقيقة كاملة عن هذه الجريمة السياسية النكراء و محاسبة المسئولين عنها في الداخل و الخارج .ومن جهة ثانية نحيي عاليا مناضلي و مناضلات الحزب بمختلف أقاليم الشمال الشرقي على روح الجدية و المسؤولية التي أبانو عنها طيلة مرحلة المؤتمر تحضيرا و انعقادا , وبالتالي انخراطهم في الدينامية التنظيمية و السياسية لحزبنا خاصة وهو على مشارف عقد مؤتمره الوطني السادس وكذا خوضه لمعركة النضال ضد القوانين الانتخابية الاقصائية إلى جانب حلفائه في تجمع اليسار الديمقراطي و كل التقدميين و الديمقراطيين في بلادنا.و من خلال تحليلنا لظرفية انعقاد مؤتمرنا الإقليمي الأول على المستوى الدولي و الوطني و المحلي نسجل مايلي:
فعلى المستوى الدولي نلاحظ استمرار العدوان الامبريالي بقيادة الإدارة الأمريكية و حلفائها على حق الشعوب في تقرير مصيرها في العراق و أفغانستان ..الخ و دعمها المطلق للكيان الصهيوني في حربه العدوانية ضد الشعب اللبناني و قمعه للمقاومة الوطنية الفلسطينية و حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في بناء دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني و عاصمتها القدس , و عودة اللاجئين , هذا بالإضافة إلى تهديد الإدارة الأمريكية و حلفائها بفرض عقوبات على الشعب الإيراني بمبرر التسلح النووي.- انكشاف زيف شعارات ''محاربة الإرهاب'' و'' تصدير الديمقراطية '' التي شكلت غطاء إيديولوجيا للمصالح الإستراتيجية للامبريالية الأمريكية في فرص ما يسمى ب '' مشروع الشرق الأوسط الجديد '' كفضاء حيوي للرأسمال العالمي في نطاق نظام اقتصادي عالمي تهيمن عليه الشركات المتعددة الجنسيات و يقوم أساسا على عولمة الفقر و الإقصاء و العطالة و التهميش و الحروب و النزاعات الأهلية المسلحة و الأوبئة و تدمير البيئة ...وهذه هي الأرضية الموضوعية و الحقيقية للإرهاب و إنتاج كل نزاعات التطرف الديني و التي يغذيها بقوة العدوان الامبريالي عسكريا و سياسيا و إعلاميا على الشعوب في العالم الثالث. أما على المستوى الوطني , ففي مقابل شعارات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و محاربة الهشاشة و الإقصاء و المفهوم الجديد للسلطة و طي ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و تخليق الحياة العامة , فان تطورات الوضع العام ببلادنا تؤكد غياب إرادة سياسية حقيقية في ترجمة هذه الشعارات على أرض الواقع , فبعد تمرير قانون الأحزاب و السعي الحثيث لفرض قوانين انتخابية لاديمقراطية بدعوى إعادة هيكلة الحقل السياسي ، شكلت محطة إجراء انتخابات مجلس المستشارين (8شتنبر2006) سوقا مفضوحة للبيع و الشراء في اتجاه تعزيز الفساد الانتخابي و السياسي كبنية مركبة و متشابكة من المصالح الذاتية عبرت عن نفسها أيضا في تورط مسؤلين سامين في مختلف الأجهزة الأمنية للدولة مع شبكات و أباطرة المخدرات , و هذا ناهيك عن نهب المال العام و تخريب المؤسسات العمومية في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للجماهير الشعبية الكادحة هجوما ممنهجا عبر الزيادة في أسعار العديد من المواد و الخدمات الأساسية (السكر-الحليب ومشتقاته - الماء – الكهرباء – الأدوية – مستلزمات الدخول المدرسي – النقل – مواد البناء..الخ) مما ولد حركة احتجاجية واسعة في بلادنا .من هنا نؤكد في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بأقاليم الشمال الشرقي أن محاربة بنية الفساد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و التي تتحكم فيها إستراتيجية تعميم الفساد و الممارسات غير المشروعة , لايمكن أن تستقيم باتخاذ بعض التدابير الزجرية المحدودة على اعتبار أن معطى الفساد شكل آلية أساسية لمنطق اشتغال السلطة السياسية في بلادنا منذ الاستقلال , و بالتالي فان القطع مع هذه المرحلة لا يمكن أن يتم إلا بإصلاحات سياسية حقيقية و في مقدمتها إقرار دستور ديمقراطي يضمن فصل السلط و استقلال القضاء و يمكن الحكومة من سلطة فعلية منبثقة عن برلمان يلعب دوره الكامل في التشريع و المراقبة و المحاسبة , و بالتالي يضع بلادنا قولا و فعلا على سكة الانتقال الديمقراطي الحقيقي.أما بالنسبة للتطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية , نؤكد أن الحل الديمقراطي الشعبي لهذه القضية و القطع مع المنطق الأمني و النهج التفريطي , هو الكفيل بضمان وحدتنا الترابية بما فيها استرجاع سبتة ومليلية المحتلتين و الجزر المستعمرة .و بالنسبة للمستوى الجهوي و المحلي نسجل في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بأقاليم الشمال الشرقي أن الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية بهذه الأقاليم تتميز عموما بالتدهور و غياب إستراتيجية تنموية حقيقية تأخذ بعين الاعتبار إمكانات وخصوصيات هذه الجهة , و يتضح هذا الواقع من خلال المعطيات التالية:بنية اقتصادية ريعية و هشة تتسم بالتبعية و التذبذب , ومن أهم مظاهرها تضخم اقتصاد الريع و استهلاك و هيمنة المضاربات العقارية و استثمارات الريع و تبييض الأموال نتيجة سيادة اقتصاد طفيلي اصطلح عليه ب''الاقتصاد الحدودي''--Economie de frontières- الذي يستند على التهريب سواء في العلاقة مع الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية , أو مع اسبانيا عبر مليلية المحتلة , الأمر الذي جعل من هذه الأقاليم مجالا للحركات الهجروية سواء الهجرة الداخلية من القرى إلى المدن أو الخارجية في اتجاه أوربا خاصة: فرنساألمانياهولندابلجيكااسبانيا , هذه الهجرة الأخيرة التي شكلت مصدرا لعيش معظم ساكنة هذه الأقاليم، كما أن حظ أقاليم الجهة من استثمار عائدات العمال المهاجرين تعتبر ضعيفة. هذا بالإضافة إلى ضعف التجهيز و البنيات التحتية (هياكل صناعية – مرافق اجتماعية وصحية – مسالك طرقية...) مما أدى إلى تدني إمكانيات التشغيل حيث تعرف هذه الأقاليم أعلى نسبة من اليد العاملة المعطلة وطنيا , وكذا تعرض ثرواتها الطبيعية لنهب خاصة الرمال بمدينة الناضور " راس الماء و بويافار" و الحسيمة و بركان مما يهدد التوازن البيئي و الطبيعي للمنطقة. إن هذه الأوضاع هي محصلة لاختيارات تنموية لاديمقراطية و تبعية ركزت من ضمن ما ركزت عليه على خلق محاور صناعية و متروبولات في محور قنيطرة – الدر البيضاء على حساب إقصاء جهات أخرى , وضمنها أقاليم الشمال الشرقي التي عانت تاريخيا من التهميش و الإفتقاد إلى الحد الأدنى من البنيات الاقتصادية و المرافق الاجتماعية و الثقافية الكفيلة بتوفير حد أدنى من التنمية , و من أبرز مظاهر هذا التهميش واقع العمال و صغار الفلاحين و قطاع الخدمات الاجتماعية الأساسية , ومنها :-مسلسل مستمر من إغلاق المؤسسات الإنتاجية و الإجهاز على حقوق العمال دون أي مجهود فعلي لخلق اقتصاد بديل , و من بين هذه الاغلاقات : منجم المنغنيز ببوعرفة , منجم الرصاص و الزنك بسيدي بوبكر, مناجم الفحم بجرادة, تويست ,و شركة زليجة للرصاص بواد الحيمر , منجم الحديد وكسان و marost بالناضور و مشروبات المغرب الشرقي بوجدة , محطة تلفيف الحوامض سيدي بوزيد ببركان..الخ و حتى المؤسسات الكبيرة و القادرة على مقاومة الركود ك :sucrafor بزايو, و sonasid بالناظور...فان البعض منها مهدد نتيجة سوء التدبير و خير مثال على ذلك sucrafor التي تدخلت الحكومة لإنقاذها بتمويل عمومي , كما أن الحد الأدنى للحقوق الاجتماعية للعمال و العاملات لا يتم احترامه في معظم المؤسسات الإنتاجية اللاستراتيجية بالنسبة لاقتصاد بلادنا كما يقع بالنسبة لعمال و عاملات الصيد البحري بالحسيمة , وهذا بالإضافة إلى تفويت منشات عمومية حيوية و بيع أراضي الدولة للخواص كصوديا و صوجيطا ببركان وشركة الأنابيب الجديدة و كذا التسريح الجماعي لعمال شركة (السيكور و كابجيل ) بنفس المدينة , تفويت النقل الحضري بوجدة , هذا بدون أية مراعاة لحقوق العمال , و هذه الحقوق التي في حالة الدفاع عنها من طرف العمال أو مكاتبهم النقابية تلجأ الباطرونا إلى الطرد و التسريحات الجماعية في مواجهتها للحق في ممارسة العمل النقابي .-إن الانعكاسات السلبية لهذه الاختيارات تبدو بشكل واضح على صعيد المرافق الاجتماعية الحيوية حيث اتساع دائرة الفقر و العطالة و خاصة عطالة حاملي الشهادات , افتقار المجال التعليمي إلى الشروط المادية و اللوجيستيكية الضرورية لعملية تربوية متكافئة و عادلة تعكس فعلا مفهوم المدرسة العمومية مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي و الانقطاع عن الدراسة و الترامي في أحضان الانحراف الاجتماعي , كل هذا نتيجة إصلاحات تعليمية متعاقبة بتعاقب الحكومات و التي أنتجت أيضا واقعا سلبيا بمؤسسات التعليم العالي خاصة جامعة محمد الأول بوجدة حيث تقنين المنحة و تدهور شروط التحصيل و الإيواء و التغذية و تغييب منطق الحوار في التعامل مع نضالات الحركة الطلابية , ناهيك عن خلق كلية متعددة التخصصات بالناظور انطلق فيها الدخول الجامعي في شروط سيئة سواء بالنسبة للطلاب أو الأساتذة الجامعيين...أما قطاع الصحة فهو قطاع عاجز نظرا للاعتبارات التالية:-محدودية المؤسسات الصحية العمومية و ضعف بنية استقبالها من الناحية اللوجيستيكية و الموارد البشرية و الطبية حيث تظطر مثلا ساكنة أقاليم الشمال الشرقي إلى التنقل إلى الرباط و الدار البيضاء حيث المستشفيات الجامعية و العسكرية لمعالجة بعض الأمراض الخطيرة , و ذلك على الرغم من خلق مركز العلاج من داء السرطان بوجدة مؤخرا و الذي تكتنفه صعوبات على مستوى بعده عن المدينة وعدم انطلاق مركز الاستقبال به.-فرض تسعيرة جديدة للعلاج-تدهور شروط عمل شغيلة القطاع ...الخ.أما بالنسبة لقطاع السكن , فعلى الرغم من برامج السكن الاقتصادي و التي تكاد تنعدم ببعض أقاليم الشمال الشرقي خاصة الحسيمة و الناظور نتيجة هيمنة مافيا العقار , فالملاحظ عموما هو غياب سياسة اجتماعية في ميدان السكن و الإسكان قادرة على إيقاف الانتشار المضطرد لأحزمة البؤس و الفقر في ضواحي المدن و النمو العشوائي لأحياء شعبية تفتقر إلى قنوات التصريف الصحي...الخ. و في المقابل ظهور و حدات سكنية فاخرة , و ذلك بسبب تفاقم المضاربات العقارية و ممارسات تبييض الأموال و تقصير السلطات المحلية و مجالس التدبير الجماعي و التي غالبا ما تتواطأ في تكريس هذه التفاوتات لحسابات انتخابوية ضيقة, بالإضافة إلى افتقاد هذه المجالس إلى تصورات إستراتيجية في مجال التنمية و تدبير الشأن المحلي .أما على المستوى الحقوقي فان الهاجس الأمني و الوعود الزائفة هو المتحكم في تعاطي السلطات المحلية مع الاحتجاجات الاجتماعية و النضالات المطلبية للجماهير الشعبية و قواها الحية , و حضر هذا الهاجس مثلا و بصورة حية في مواجهة ضحايا الزلزال بالحسيمة , الاحتجاج ضد الفقر و الإقصاء ببوعرفة , حركة المعطلين بمعضم أقاليم الشمال الشرقي , منع الوقفات الاحتجاجية ضد ارتفاع الأسعار للج ,م,ح,ا ببركان و تاوريرت , منع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بوجدة من تعليق لافتات إشعاعية , قمع نضالات الحركة الطلابية بجامعة محمد الأول بوجدة و متابعة نشطاء أ و ط م , المنتمين إلى الفصائل التقدمية..الخ, التضييق على حرية الصحافة و محاكمة الصحفيين...الخ.إننا في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بأقاليم الشمال الشرقي , و من خلال تحليلنا السابق لمعطيات الوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي على المستويات الدولية و الوطنية و الجهوية و المحلية , نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :دوليا : - إدانتنا الشديدة للعدوان الامبريالي الأمريكي عسكريا و سياسيا على الشعوب و خاصة في العراق و أفغانستان ...الخ.-تنديدنا بالهجوم العسكري للدولة الصهيونية الإرهابية ضد الشعب اللبناني, و تضامننا مع كفاح الشعب الفلسطيني و مقاومته الوطنية ضد الاحتلال الصهيوني -انخراطنا في النظال ضد الهيمنة الامبريالية و كذا في جبهة النضال العالمي ضد العولمة الليبرالية المتوحشة.وطنيا: - مطالبتنا بإقرار دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا يضمن فصل السلط و استقلال القضاء و انتخابات ديمقراطية و نزيهة تؤسس لحكومة ذات سلطة فعلية و منبثقة عن برلمان يتمتع بالصلاحيات الكاملة في التشريع و المراقبة و المحاسبة.- تنديدنا بفرض القانون الجديد للأحزاب.-استنكارنا للسعي الحثيث لتمرير القوانين الانتخابية الاقصائية المنظمة للانتخابات المزمع إجراؤها سنة2007 , و بالتالي انخراطنا الكامل في معركة إسقاط هذه القوانين التي تحكم في هندستها منطق الاستبداد المخزني الذي يستهدف إقصاء قوى اليسار الديمقراطي.-مطالبتنا الحكومة بالتراجع الفوري عن الزيادات الأخيرة في الأسعار , و أن تتجه إلى محاربة البنية المركبة للفساد السياسي و الرشوة و نهب المال العام .-مطالبتنا بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الجرائم السياسية و الاقتصادية.-دفاعنا عن احترام حقوق الإنسان في شموليتها من خلال التنصيص الدستوري على سمو المرجعيات و الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان و إقرار المساواة الكاملة بين الرجل و المرأة.-دعوتنا إلى إعادة الاعتبار للثقافة و اللغة الأمازيغيتين و حمايتهما دستوريا و قانونيا كمكون أساسي
للهوية الوطنية.جهويا و محليا : - نطالب برفع التهميش عن أقاليم الشمال الشرقي و الكف عن اعتبارها – سواء بشكل معلن أو غير معلن – الجزء الآخر و غير النافع من مغربنا , وذلك عبر نهج سياسية تنموية تتجاوز التدابير الأمنية و الظرفية و الارتجالية في اتجاه إرساء مناخ اقتصادي و اجتماعي و سياسي تحكمه الشفافية و التدبير الديمقراطي بشكل يتيح الاستفادة من خيرات و ثروات هذه الأقاليم على مستوى فرص الشغل بالنسبة للشباب و حاملي الشهادات التي أصبحت قوارب الموت تتهدد حياتهم بشكل يومي , و بالتالي مرافق اجتماعية حيوية من تعليم و صحة و سكن و بنيات ثقافية و رياضية ..الخ. و هذا لا يتأتى إلا من خلال :-محاربة اقتصاد الريع و تبييض الأموال و مافيا العقار و الهجرة السرية و شبكات الفساد التي أنتجت أعيانا و رموزا أصبحت تهيمن على المشهد السياسي المحلي على مستوى المجالس الجماعية و الجهوية و الإقليمية بل حتى على مستوى المؤسسات التشريعية.-احترام الحريات العامة و حقوق العمال في التعامل مع مطالب و احتجاجات الجماهير الشعبية الكادحة دفاعا عن حقها في الماء و الكهرباء و الشغل و الصحة والعيش الكريم و أيضا في تعاطي أرباب العمل مع مطالب العمال و العاملات في الحقوق الاجتماعية و النقابية.-احترام حقوق العمال المهاجرين بالديار الأوربية من خلال توفير بنية استقبال ملائمة و إعادة النظر في التدابير الإدارية البيرقراطية على صعيد المطارات و الموانئ و التي غالبا ما يكون فيها عمالنا المهاجرين عرضة للابتزاز و الرشوة .-فتح الحدود المغربية الجزائرية بما يخدم تعميق أواصر الارتباط الاقتصادي و الاجتماعي والثقافي بين الشعبين المغربي و الجزائري و العمل على تجاوز عوائق قيام اتحاد مغاربي كبير قوامه الديمقراطية و خدمة شعوب المنطقة.و في الأخير نعبر في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بأقاليم الشمال الشرقي عن انخراطنا و دعمنا لكل نضالات الجماهير الشعبية الكادحة بهذه الأقاليم (عمال-فلاحين فقراء-معطلين...)دفاعا عن حقها في ديمقراطية حقيقية و شاملة تنتفي معها كل الفوارق الطبقية الفاحشة و تمظهراتها الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و المجالية. بركان: 29 أكتوبر2006


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.