القوات المساعدة تعتدي على المجازين المعطلين لدى تنظيمهم وقفة إحتجاجية أمام عمالة الفقيه بن صالح في خطوة تصعيدية أقدم معطلو جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام عمالة الفقيه بن صالح للتنديد و لرفض المباراة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية من أجل توظيف مايزيد عن 5500 معطل عبر التراب الوطني , و ذلك صبيحة الثلاثاء 27 دجنبر 2012 على الساعة الحادية عشرة. و قد ردد المعطلون عدة شعارات خلال هذه الوقفة رافضة لهذه المباراة جملة و تفصيلا من قبيل – جمعية الكرامة ... ترفض المباراة – لا ثم ألف لا ... للمباراة لا لا لا - قولوا للداخلية ...الوظيفة فورية... لا تماطل لا تسويف... لا زرواطة مخزنية .و قد اعتبروا أن هذه المباراة باطلة مثلها مثل كل المباريات حيث يعتريها مجموعة من المخالفات مثل المحسوبية و الزبونية و الرشوة . و قد عرفت هذه الوقفة إعتداءات من طرف القوات المساعدة ضد المعطلين أدت إلى حدوث إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف مناضلي الجمعية حيث وصل عدد المصابين إلى أكثر من 10 مصاب و مصابة . و لم تكتف السلطات المحلية بهذا القمع فحسب بل قامت بمنع المصابين من التنقل إلى المستشفى عبر سيارة الاسعاف و ذلك عندما أجبر مدير ديوان العمالة هذه الأخيرة من العود من حيث أتت دون نقلهم في خطوة خطيرة تضرب كل الأعراف و المواثيق الدولية و مبادئ حقوق الإنسان عرض الحائط . و قد اضطر المعطلون أمام هذا التعسف الغير المسبوق إلى حمل إحدى ضحايا هذا الإعتداء و التي كانت حالتها خطيرة , على لافتة الجمعية إلى غاية المستشفى الإقليمي. و قد تواصل هذا التعسف عندما رفض وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة الفقيه بن صالح تسلم شكاية من المعطلين ضد هذا الاعتداء الهمجي. الشيء الذي أدى إلى إتحاد ثلاثة وزارات دفعة واحدة و هي الداخلية و الصحة و العدل ضد المعطلين بشكل ينافي و يتعارض مع مبادئ الدستور المعدل مؤخرا و الذي ينص على مبدأ فصل السلط. و يذكر أن جمعية الكرامة قد خرجت للشارع منذ حوالي عشرة أشهر تطالب بالتوظيف المباشر لكن دون نتائج ملموسة قابلة للذكر. فقد تم فتح مجموعة من الحوارات مع عامل الإقليم و الذي وعد خلالها الجمعية بإيجاد حلول حقيقية بالنسبة لمعطليها خاصة فيما يخص المناصب الشاغرة بالإقليم و التي تقدر بحوالي 350 منصب شاغر و أكد على أن هه المناصب ستفوت لأبناء المنطقة . و تفاجأ الجميع بالمباراة المعلنة من طرف وزارة الداخلية و التي حدد فيها للإقليم 92 منصب فقط دون أن ننسى ما يعتري هذه المباريات من محسوبية و رشوة .مما يكرس لمنطق الاقصاء و المماطلة و التسويف و الالتفاف الواضح مع سبق الاصرار و الترصد على مطالب الجمعية خاصة تلك التي تتعلق بالوظيفة العمومية في أسلاك القطاع العام و تجدر الاشارة الى أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان استنكرت هذا التدخل الامني و قدمت الدعم لجمعية الكرامة و في بيان لها نشرته جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح أكدت فيه استنكارها و شجبها لهذا التدخل الامني على مناضليها مؤكدة رفضها لهذه المباراة و منددة بهذه المحاولات للإلتفاف على مطالبها المشروعة من طرف السلطات المحلية , داعية ساكنة المدينة بشبابها و شيوخها و نسائها و رجالها للتضامن مع مناضلي الجمعية . كما دعت جمعيات و هيآت سياسية و نقابية و حقوقية تقديم الدعم و المساندة في معاركها النضالية حتى تحقيق المطالب المشروعة المتعلقة أساسا بالشغل و الكرامة و العيش الكريم. تقرير : هشام فكيري , تصوير : رضى الكريم و مصطفى العمراني