. لازال السكان يتساءلون عن مصير مليار سنتيم و لم يجدوا لحد الساعة تفنيدا و إزالة الإشاعة، المرتبطة بهذا المبلغ، و إذ ننشر هذه التدخلات لبعض أعضاء المجلس و جواب الرئيس، حول هذه النقطة، تاركين للقارئ حرية التعليق , فخلال الدورة العادية للمجلس البلدي لمدينة سوق السبت أولاد النمة لشهر فبراير 2010م، تمت مناقشة نقطة مدرجة بجدول الأعمال، تتعلق بطلب قرض لدراسة و إنجاز الطرقات، و بعد فتح باب المناقشة،تدخل أحد الأعضاء متسائلا حول الوضعية الحالية للطرقات المنجزة، لأنها تآكلت و تصدعت و أزيلت تكسيتها، وهل تعاد هذه التكسية قبل تسليم الأشغال و هل سيتم إصلاحها؟، لأنه يرى أن طلب الجماعة لقرض آخر،لإنجاز طرقات أخرى بنفس الحالة،لاداعي له، وفي تدخل آخر لنائب برلماني و مستشار جماعي، أشار أن إنجاز الطرقات مسألة مهمة، لايمكن لأي أحد معارضتها،لكونها مصلحة عامة للمدينة، ولكن هناك مجموعة من الأقاويل حول هذه الطرقات، و هناك عريضة موقعة من طرف مجموعة من الأعضاء، و مساهمة منهم في الوضوح و الشفافية، طلب من رئيس المجلس توضيحا في الموضوع و القيام بافتحاص لهذه القضية، من باب الاطمئنان و المسؤولية و الحكامة، لأن هناك إشاعات تدعي أنه تم اختلاس مبلغ 600 أو 800 مليون أو مليار سنتيم من الغلاف المالي لهذه الطرقات ؟؟ كما طلب عضو آخر معرفة قيمة القرض أولا، ثم مدى صحة الإشاعات المنتشرة مؤخرا حول الطرقات المنجزة، تم أكد على ضرورة تشكيل لجنة منبثقة من المصلحة التقنية لتتبع و مراقبة أشغال الطرقات و الواد الحار و ترقب مدى تطبيق بنوذ دفتر التحملات، و أشار إلى حاجة المجلس الماسة إلى مصلحة التعمير، بحيث تكون منعزلة، و تتكلف فقط بالتعمير و مشاكله، لأن مدينة سوق السبت اتسعت و أصبحت بها تجزئات و دور الصفيح و غيرها، و المجلس في حاجة ماسة كذلك لمهندس معماري متخصص... وجاء جواب الرئيس و أوضح، أن المجلس بصدد إنجاز دراسة شاملة لجميع الطرقات غير المعبدة، و تكوين الملف اللازم لأخذ القرض من صندوق التجهيز الجماعي و هذا يتطلب موافقة المجلس أولا، كما أكد على ضرورة إدلاء من يدعي بوجود إختلاسات في الغلاف المالي للطرقات بالأدلة و ليس بالأقاويل و الادعاءات لأنها تهم خطيرة قد تؤدي إلى السجن ؟؟؟. وأشار المهندس البلدي :"أنه لايمكنه الكلام عن حالة الطرقات، إلا بعد استكمال الأشغال، وهو يعد السادة المستشارين باستدعائهم وقت تسليم الأشغال، و أشار أنه من حسن الحظ،، أن الأمطار جاءت و أظهرت العديد من الأشياء، و حاليا الأشغال متوقفة و ستستأنف بعد تحسن الظروف الجوية، و حتى بعد التسليم هناك سنة، يمكن فيها مراجعة المقاولين في حالة ظهور مشاكل، لأنه توجد لجنة محلية لتتبع الأشغال،أما قيمة القرض فتحددها دراسة حول إمكانية الجماعة يقوم بها صندوق تجهيز الجماعات المحلية". وقد علمنا من مصادر مطلعة أن المقاول تسلم نهاية الأشغال في الآونة الأخيرة دون استكمال الأشغال و إصلاح و ترميم المطبات ، ودون تنفيذ الوعود التي التزم بها المهندس البلدي أمام أعضاء المجلس البلدي للمدينة. إذن بين الإشاعة و الحقيقة تضيع معرفة مصير مليار سنتيم من الغلاف المالي لإنجاز الطرقات،فمن يا ترى يؤكد أو ينفي هذه الإشاعة؟؟...