على الساعة الرابعة من يوم الأحد 30 أكتوبر 2011 وبساحة باب الأحد بشارع الحسن الثاني ،بدأت الجماهير الشعبية تتوافد كعادتها لتواصل النضال والاحتجاج في إطار المسيرة التي دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير بالمدينة. وقد انطلقت المسيرة مرددة شعارات منددة بسياسة التصفية الجسدية التي ينهجها المخزن في حق مناضلي الحركة، والتي كان آخرها اغتيال الناشط الفبرايري كمال الحسيني بدم بارد على يد أحد البلاطجة المعروفين عند ساكنة بني بوعياش، وقد رفع المتظاهرون صور شهداء الحراك الشعبي وعلى رأسهم شهيد أسفي كمال العماري محملين المسؤولية للمخزن بترديدهم شعار: كمال مات مقتول والنظام هو المسؤول... وقد اتجهت المسيرة صوب ساحة "للا أمينة" وهناك رفعت شعارات تدعو لمقاطعة انتخابات المخزن: يا مغربي يامغربية ..انتخابات عليك وعلي مسرحية... المغربي بدرك هلََْ والمقاطعة هي الحل... مقاطعين وعلى الشفارة مامصوتينش.. وأمام جماهير المدينة ألقى أحد النشطاء كلمة باسم الحركة يحيي فيها صمود جماهير الفقيه بن صالح ويحمل المخزن كامل المسؤولية في ما يتعرض له المناضلون الشرفاء من اعتقالات ومضايقات واعتداءات تصل إلى حد الاغتيال، مؤكدا على الاستمرار على درب النضال السلمي حتى تحقيق المطالب المشروعة مهما كلف ذلك من ثمن، ثم تلا المتظاهرون سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العشرين. وفي الختام هنأت الحركة عموم ساكنة المدينة بعيد الأضحى المبارك وتفرق المتظاهرون على إيقاع شعار: "معيدين ....ومامصوتينش"