لا زالت ساكنة جماعة سيدي حمادي الكرازة بقيادة بني موسى الشرقية بإقليم الفقيه بن صالح تعاني منذ أزيد من ستة أشهر على الأقل من غياب بعض المعدات الطبية الضرورية بمستوصفهم القروي الوحيد الذي يحجون إليه من كل دواوير الكرازة و المداشر المجاورة .. فالطاقة الإستيعابية لهذا المستوصف أصبحت غير قادرة على تلبية كل حاجيات الساكنة وخاصة إذا علمنا بأن المؤهلات البشرية العاملة بالمستوصف لا تتعدى ثلاثة موظفين : طبيبة واحدة لأزيد من 15 ألف نسمة و ممرض و ممرضة واحدة ..في الوقت الذي نجد في بعض الدول المجاورة كتونس بأن هناك طبيب لأقل من 6 آلاف نسمة.. فبالإظافة إلى نقص المعدات الطبية الضرورية وخاصة منها آلة لقياس الضغط الدموي يشتكي المواطنون من قلة الأدوية بمستوصفهم وعدم العمل بنظام الديمومة أيام السبت و الأحد..فكيف يعقل أن يكون هناك مستوصف حكومي تابع للدولة بلا آلة لقياس الضغط الدموي وهي التي لا يتعدى ثمنها 500 درهم ...كما أن التجهيزات التي يتوفر عليها هذا المستوصف لم تعرف تطورا جديدا منذ تدشينه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي ... كما أن الساكنة بجماعة سيدي حمادي تتساءل عن الأسباب الحقيقية التي لا زالت تعترض تدشين المستوصف الصحي الجديد بأولاد حمو ..لأنها تنتظر منه أن يخفف من الضغط الذي يتحمله المستوصف الصحي بأولاد سعيد .. أملنا كبير أن تتعزز رفوف المستوصف القروي بجماعة سيدي حمادي بما يلزمها من المعدات الطبية وخاصة الضروري منها وأن تتضاعف حصة الأدوية التي يستفيد منها المرضى و خاصة المعوزين منهم كما ندعو كل الفاعلين الجمعويين بالمنطقة و الغيورين من أبنائها أن يضعوا يدا في يد لفك الحصار على مستوصفهم الوحيد الذي يعتبر محجا رئيسيا لأمهاتهم و آبائهم ونسائهم و أطفالهم ... و خلاصة القول فهو شر لا بد منه