كلما تحدث المرئ عن مدينة سوق السبت إلا وذكر معها الخير العميم والسوق الكبير والميزانية الضخمة التي تنعم بها هذه المدينة الفتية . لكن ما يلاحظ اليوم أن هذه المدينة لا ترى منها الا جهة من الوجه وهي الاحياء المنعم عليها والتي حضيت بكل الامتيازات من تعبيد للطرق وأزقتها ووضع حاويات للقمامة وهذا ما نراه في الحي الاداري ، حي الهدى ، حي الحسنية ، مما يطر ح عدة تساؤلات من قبيل: هل جميع أحياء المدينة على شاكلة هذه الاحياء المنعم عليها ام أن الامر لا يعدو أن يكون تغطية لجهة الوجه الاخرى المظلمة. هذه الجهة من الوجه المظلمة تختلف بشكل كبير عن الاحياء المنعم عليها فالقمامة ومطارح الازبال في كل مكان ومن غير استئذان تطل على كل باب ،وتزكم الأنوف وتمرض حتى الابدان ،وخاصة في حي الياسمين 1 وحي الياسمين 2 اللذان طالهما النسيان فقد تسببت هذه المطارح في عدة امراض كامراض العيون والحنجرة التي اصبح ت مزمنة لدى كثير من الاطفال ،كم أنها أصبحت مرتعا للذباب، والبعوض الذي يزداد هيجانا ليلا .كما تسببت هذه المطارح في تكاثر الجردان التي تتنقل من مكان الى مكان دون خوف من الانسان . ناهيك عن وجود حواضر للبهائم التي تسبب مخلفاتها في تلويث المياه الجوفية ،خاصة وأن هذه الساكنة تعتمد على الآبار للشرب لآنها لم تربط بعد بشبكة الماء الصالح للشرب. وفي حي الياسمين 1 توجد حاوية للمياه لم يتم ملأها منذ أربع سنوات أي منذ الانتخابات الجماعية مما يضع علامة أستفهام أمام واضعيها الذين ييستغلون فترة الانتخابات لاستغفال الناس بعد ذلك يختفون الى حين وصول الانتخابات الموالية ليظهروا من جديد . هذين الحيين وأحياء أخرى لازالت تعاني من الظلام الدامس الذي يخيم على شوارعها وأزقتها كلما غابت الشمس . فهل هذه هي خدمة المواطن ؟ إذا كانت المواطنة للجميع ،والاحياء جميعا وجه لعملة واحدة فهي وجه المدينة كلها ،فإن الامكانيات يجب أن يستفيد منها الجميع . فأين العدالة التي يجب أن تحظى بها جميع الاحياء على حد سواء؟ ولهذا نناشد كل السؤولين والغيورين على هذه البلدة الى الالتفات الى هذه الاحياء ورفع الحيف الذى طالها.