نظمت جمعية قدماء تلامذة مدرسة أيت العربي السوسي، بتنسيق مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمدرسة، ندوة علمية تحت شعار" التربية مسؤولية الجميع" وذلك يوم السبت 08 يوليوز 2017 لخلق تواصل فعال وإيجابي بين الاسرة والمدرسة. هذا وقد تم افتتاح هذه الندوة، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أحد قدماء تلاميذ المدرسة، بعد ذلك تم ترديد النشيد الوطني، ليأخذ الكلمة مدير مجموعة مدارس اولاد عبدون، الذي رحب بالحضور، واستحسن هذه المبادرة التي ستعود بالنفع على المستوى التحصيلي للمتعلمين، كما أبدى استعداده للتعاون مع كل فعاليات المجتمع المدني من أجل الارتقاء بجودة التعليم والتعلم. بعد ذلك كانت كلمة جمعية قدماء التلاميذ، والتي عرف من خلالها كاتب الجمعية بالسياق الذي تم فيه خلق هذه الجمعية، وذكر بالأهداف النبيلة التي تسعى الجمعية لتحقيقها، مركزا في الآن نفسه على ضرورة تظافر الجهود بين كل المتدخلين في العملية التعليمة للنهوض بمستوى التعليم بالمنطقة. بعدها دعي الحضور لحفل شاي. وخلال الجلسة العلمية الثانية، والتي سيّرها الاستاذ يونس شفيق، عرفت حضور المدير الاقليمي بالفقيه بن صالح حمادي اطويف الذي عبّر من خلال كلمته عن شكر القائمين على تنظيم هذه الندوة العلمية التي من شأنها أن تشحذ الهمم من أجل الارتقاء بالمدرسة العمومية، كما أبدى ارتياحه للتحسن الملحوظ الذي عرفته المؤسسة، وحث الجميع على الانخراط بفعالية لإنجاح هذه الندوة والخروج بتوصيات ومقترحات يمكن تعميمها على باقي المؤسسات الاخرى. بعد ذلك تم عرض المداخلة الأولى من طرف الاستاذ الباحث في علوم التربية عمر بيشو، عالج فيها قضية الاسرة والمدرسة وأزمة الرغبة في التعلم، حيث ركز في هذه الدراسة على أهمية الرغبة في تحقيق النجاح في التعلم، وبيّن بعض الاسباب الكامنة وراء غياب الرغبة والارادة في التعلم، والتي ترجع إما إلى الاسرة وإما إلى ذات المتعلم. كما أشار إلى أن النجاح الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تناغم عمل الاسرة والمدرسة. المداخلة الثانية كانت من إلقاء الاستاذ الباحث في علم الاجتماع والتراث الجهوي خالد صعيد، والتي تمحورت حول الأسرة والمدرسة، بين المَهَمّة والصعوبة، أكد فيها على الدور الذي تلعبه التنشئة الاجتماعية في إدماج الفرد في المجتمع، ما أشار إلى تنامي انفصال نظام التربية عن المحيط الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، الذي لا يعود إلى النظام التربوي وحده بل يعود الى المحيط الاجتماعي بكل مقوماته. أما المداخلة الثالثة فقد تطرق الأستاذ الباحث في الأدب بالمغرب والأندلس المحجوب عرفاوي، وهو من قدماء مدرسة أيت العربي السوسي، إلى العلاقة القائمة بين الأسرة والمدرسة مركزا على أهمية ربط جسور التواصل بين هاتين المؤسستين التربويتين، للتشجيع على التمدرس وخلق مجتمع قارئ. بعد ذلك تم فتح باب المناقشة والتي اتضح من خلالها وعي الجميع بهذه المسؤولية، وكذا استعدادهم للانخراط في تحقيق أهداف هذه الجمعية. وقد تم تكريم أحد الاساتذة القدماء بهذه المدرسة وهو الاستاذ بوعزة الناصري. كما تم تتويج التلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسيا على صعيد قبيلة أيت العربي السوسي، لتشجيعهم على مزيد من البذل والعطاء في مسارهم الدراسي. وقد ختمت فعاليات هذه الندوة بكلمة لرئيس الجمعية الاستاذ هشام صبار، الذي شكر كل المتدخلين والمساهمين في إنجاح هذه الندوة العلمية، ودعى فعاليات قبيلة أيت العربي السوسي إلى تظافر الجهود والتلاحم بينهم لخدمة التعليم وقضاياه بالمنطقة، ورحب بالحضور لوجبة غداء على شرفهم.