محمد كسوة ثلوج كثيفة تلك التي جعلت ساكنة إغرضان تخرج للاحتجاج يوم أمس السبت 21 يناير 2017 بمنطقة أيت وهرماش ، حيث اجتمع عدد مهم من المحتجين للتعبير عن قساوة العيش بين الثلوج وفي درجة حرارة تجاوزت 11 درجة تحت الصفر ، وقد عبر المحتجون عن المشاكل المتعددة التي يعانون منها كل سنة ، وأجملوا مطلبهم هذه المرة في مطلب واحد ووحيد هو الاستفادة من المبادرات الملكية التي أعلنها جلالة الملك نصره الله لإعانة سكان المناطق الجبلية. ووجه ساكنة منطقة إغرضان رسائل استغاثة إلى جلالة الملك لفك مشاكلهم والالتفاتة إلى مطالبهم المشروعة ، بعد أن تعاملت السلطات الإقليمية و الجهوية والمجالس المنتخبة باللامبالاة مع مطالبهم . هذا وقد نظمت ساكنة المنطقة العديد من الوقفات الاحتجاجية ومسيرات على الأقدام في اتجاه ولاية جهة بني ملالخنيفرة ، دون أن تجد هذه الاحتجاجات آذانا صاغية من طرف المسؤولين. وجدير بالذكر ، أن منطقة إغرضان التابعة لجماعة فم العنصر إقليمبني ملال تعيش عزلة تامة في جميع الفصول وتزداد هذه العزلة صعوبة في فصل الشتاء وتساقط الثلوج ، وتبعد بحوالي 40 كيلومتر عن مدينة بني ملال ، وتفتقر لجميع لجميع الحاجيات فلا ماء ولا كهرباء ولا مسالك طرقية ولا مدرسة ولا مستوصف ولا سوق و .... ولم يسبق لها أن استفادت من أي مساعدة إنسانية من المساعدات التي تخصصها مؤسسات الدولة لمثل ساكنة هذه المناطق.