استطاع برلمانيو حزب العدالة والتنمية ببني ملال محمد مرزوق ونعيمة بهيش رفقة الكاتب الجهوي للحزب بجهة بني ملالخنيفرة عبد الله موسى وعدد من فعاليات الحزب الوصول إلى منطقة إغرضان الجبلية ، التابعة لتراب جماعة فم العنصر إقليمبني ملال والمتاخمة لجماعة تاكلفت بإقليمازيلال من أجل الوقوف على حجم المعاناة والتهميش الذي تعيشه ساكنة المنطقة. وقد جاء هذا اللقاء التواصلي تلبية لطلب ساكنة دواوير إغرغر ، أيت وهرماش ، تاوريرت ، أولو وتلوين ، وذلك يوم أمس الخميس 22 دجنبر 2016 ، حيث تطلب الوصول إلى هذه المناطق حوالي 5 ساعات ذهابا ؛ منها ساعة واحدة على متن السيارات لمسافة لا تتعدى 24 كيلومترا ، فيما تطلبت بقية الرحلة التي لم تتجاوز مسافتها 9 كيلومترات امتطاء ظهور الدواب تارة ، و المشي على الأقدام تارة أخرى ، نظرا لوعورة وصعوبة المسالك الذي زاد من خطورتها الثلوج والأوحال. وكانت فرحة ساكنة منطقة إغرضان بزيارة وفد العدالة والتنمية كبيرة ، حيث كان اللقاء بمنطقة تتوسط الدواوير الخمسة تسمى تاغروضت نايت أم الخير ، حيث أكد مختلف المتدخلون من ساكنة منطقة إغرضان التي تنتمي إلى المغرب العميق أنه لم يسبق لأي مسؤول مهما علت أو نزلت مرتبته أن زارهم ، وطالبوا بتوفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم وعلى رأسها فتح مسلك طرقي من شأنه أن يفك عزلة هذه المنطقة عن العالم. وعبر سكان منطقة إغرضان بمنتهى الوعي والألم و الحسرة عن معاناتهم التي لا حصر لها ، والتي تزداد حدتها في فصل الشتاء حيث تعرف المنطقة تساقطات ثلجية مهمة ، حيث تفتقر منطقتهم لكل شيء ، الطريق ، الماء ، الكهرباء ، المدرسة ، المستوصف مما يجعل ساكنتها يعيشون على هامش التاريخ . ومن جهتهن ، عبرت نساء إغرضان عن معاناتهن مع الولادة ، حيث يلجأ رجال المنطقة إلى حمل النساء الحوامل اللواتي يستعصي توليدهن من طرف "قابلات" الدوار ب "المرفع" على الأكتاف إلى أقرب مسلك طرقي لإيصالهن إلى المستشفى الإقليميببني ملال ومنهن من فارقن الحياة في الطريق ، وطالبن بتمكين النساء الحوامل من الوصول إلى المستشفيات لتفادي الوفيات في صفوفهن. وأكد سكان المنطقة أنهم لم يتوصلوا بأي مساعدة من المساعدات المخصصة للفئات الاجتماعية الهشة سواء في شهر رمضان أو في فترة البرد وتساقط الثلوج متسائلين عن الجهة التي كانت سببا في إقصائهم من الاستفادة ، وطالبوا بالالتفاتة إليهم أسوة بجيرانهم التابعين لإقليمأزيلال والمستفيدين من الحد الأدنى من متطلبات الحياة. هذا وقد وعد وفد حزب العدالة والتنمية الذين تأثروا بالأوضاع المزرية لساكنة إغرضان ، بالعمل على إيصال مطالبهم إلى الجهات المسؤولة محليا وأقليميا وجهويا ووطنيا والمرافعة عليها ، وكذا التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني لتقديم بعض الخدمات المستعجلة للساكنة.