سبق ل "أخبارنا" أن نشرت قضية قبيلة اغرضان التابعة لجماعة فم العنصر ببني ملال ، والتي طالب سكانها في وقفة احتجاجية بفك العزلة عنهم بتعبيد الطريق الى دوارهم. ويبدو أن برلمانيي العدالة والتنمية عن دائرة بني ملال قد سمعوا الرسالة ، فزاروا أمس الخميس دوار اغرضان ، وامتطوا البغال من أجل صعود الجبال المؤدية إليه. المثير في الأمر أن محمد يتيم النائب البرلماني السابق عن دائرة بني ملال ، والذي ساءت صورته لدى ساكنتها ، نشر تدوينة فيسبوكية يتحدث فيها عن تفاصيل زيارة زملائه البرلمانيين في الحزب الى اغرضان ، وهو يصف معاناة البرلمانيين "مساكن" مع الطريق وصعوبة المسالك ، في الوقت الذي يقطع فيه سكان تلك المناطق نفس الطريق ونفس المسالك صباح مساء دون أن يذكرهم يتيم في تدوينته أو أن يذكر شيئا من معاناتهم أو مشاكلهم ، كما لم ينتبه يتيم الى أن زملاءه يمتطون البغال وهؤلاء السكان يمشون بهم ويقودونهم على الأقدام. يتيم كما يقول المثل :"جا يكحل لها عينيها عورها " فالرجل قال عن سكان جبال اغرضان بالمغرب العميق :" وقد تطلب الوصول إلى هؤلاء القوم حوالي 5 ساعات" ، وهو ما اثار غضب العديد من النشطاء الذين استغربوا لسياق كلمة القوم التي هي قدحية أكثر ما تكون تعبيرية عن السكان ، ومعروف لدى المغاربة عندما يريدون أن يعبروا عن غضبهم من جماعة ما فانهم يقولون :" شوف على قوم ، قوم كحل ، واحد القوم خايب وووو.." ، فهل هي زلة تعبير من رجل مارس السياسة ولغة التواصل ولغة الانتخابات إلى النخاع. وفيما يلي نص التدوينة التي نشرها يتيم مع الصورة : ويستمر التواصل ..ولو على ظهر الدواب ولبرلمانيو العدالة والتنمية ببني ملال محمد مرزوق ونعيمة بهيش يتواصلون مع ساكنة دواوير منطقة اغرضان الجبلية التابعة لتراب جماعة فم العنصر اقليمبني ملال والمتاخمة لحدود جماعة تاكلفت بإقليم ازيلال وذلك يوم الخميس 22دسمبر 2016 وقد تطلب الوصول إلى هؤلاء القوم حوالي 5 ساعات منها ساعة فقط على السيارات والباقي تارة على ظهور الدواب وتارة أخرى مشيا على الاقدام .