لا حديث اليوم بين ساكنة دار ولد زيدوح إلا عن الوضع المتردي الذي أل اليه القطاع بعد تعيين الوزارة الوصية لطبيب بالمركز الصحي أقل ما يمكن أن يقال عنه وحسب استطلاع للرأي أنه طبيب يحتاج بدوره لمن يسعفه ، وذلك لإعتبارات عديدة أقلها إفتقاده لأخلاقيات أشرف المهن من خلال إستهتاره بمشاعر المرضى وذويهم الذين يلجون المؤسسة الصحية طلبا لحقهم في العلاج ،حيث يقتصر دوره وحسب تصريحات مجموعة من المواطنين على تقديم وصفة أصبحت تعالج كل الأمراض وصفة (asapharm) إضافة إلى أن المطبوع الذي يكتب عليه وصفاته السحرية لا يحمل توقيعه أو طابعه الخاص وإنما يكتفي فيه بوضع خاتم وزارة الصحة وما يزيد الطين بلة وهو أن هذه المطبوعات لا تحمل إسم المريض ولا تاريخ منحها مما يفتح الباب أمام مصراعيه ويجعلنا ندق ناقوس الخطر ،نظرا لاحتمال إستعمال هذه الوصفات من طرف مجموعة من المواطنين وهو ما قد يضر بصحتهم وقد يؤدي بهم إلى نتائج لا يحمد عقباها . .والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تعيين هذا الطبيب بالذات جاء ردا على احتجاجات ساكنة دار ولد زيدوح التي كانت تطالب من خلالها بضرورة تعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي ???? هل حياة ساكنة دار ولد زيدوح أصبحت رخيصة إلى درجة وضعها بين أيادي غير قادرة على تحمل مسؤولياته المهنية والأخلاقية ???? هل فعلا يحتاج هذا الطبيب الى طبيب يعالجه قبل ان يعالج ساكنة المنطقة ???? هل تناسيت يا سيدي طبيب، أنه من الواجب عليك حماية أرواحنا وليس قتلها بهذا الدم البارد .. ألا تدرك أنه ينبغي أن تكون دواءنا لكي نُشفي من مرضنا وليس العكس؟ّ!!! عموما، نحن نعلم جيدا أنك لن تصغي إلى كلامنا ولن تعير معاناتنا أدنى اهتمام؛ لذلك نفوض الأمر لله ونناشد وزارة الصحة المغربية والمديرية الجهوية والاقليمة للصحة بأن تسارع بإنقاد هذه المنطقة من إستهتار هذا الطبيب وعدم إكتراثه بمرض المواطنين والمواطنات بالمنطقة ناهيك عن هذا عدم تواجده رغم إشعاره في مجموعة من الحالات المستعصية والحرجة والتي تتطلب معاينة الطبيب والتي كان أخرها حالة مواطن مغربي (زيدوحي) أصيب بجروح خطيرة إثر حادثة سير كانت تستوجب تدخله الفوري على الأقل لتقديم إسعافات أولية والسهر على نقله الى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال ،الا انه لم يعر الحالة أية أهمية ولم تشفع حتى توسلات عائلة الضحية حيث لم يأتي الا بعد وقت ليس بالقصير بعد إخباره من طرف حارس الأمن الخاص بدار الولادة ،وللأسف الشديد تكفل أحد الممرضين بتقديم الاسعافات الأولية وبالسهر وأمام أعين الطبيب الذي اكتفى بالنظر عن بعد ،على نقل وتوجية الضحية الى مستشفى القرب بسوق السبت على متن سيارة عائلية في مشهد يفضح كل الشعارات المزيفة التي يرفعها ويتغنى بها القائمون على. القطاع الصحي ،حيث فارق الشاب الحياة ورحل الشاب ورحلت معه اخلاقيات إحدى أشرف المهن وهنا يطرح سؤالا أخر: هل هذا الطبيب غير مؤهل لمزاولة مهنة التطبيب وهذا خطير .. أو إنه لم يكثرث لحالة خطيرة إنتهت بوفاة مواطن مغربي وهذا أخطر وفي كلتا الحالتين كان من المفروض أن يفتح تحقيق في الموضوع كي لا تتكرر المأساة لكن واقع الحال يكذب شعاراتهم في كل الاحوال