الاِستعداد لصلاة الجمعة، لا ينافسه هذه الأيام، إلا الاِستعداد لجمعة الصناديق. قبل الانتخابات، كان هذا اليوم مخصصا للمساجد ابتغاء رحمة تغسل الشرور من النفوس وتطهرها. هذه الجمعة، ستتغير الأدوار. لن تنافس المساجد غير الصناديق المنتشرة في المدن والقوى والمداشر. ستتعلق بها القلوب ناسية ربها لحظة إفراغ أحشائها. يوم الجمعة المقبل، لا صوت يعلو على صوت الناخب الذي استسلم في النهاية لقوة المال، الجاه، المنصب أو القبيلة. ستصفر وجوه وتحمر أخرى. سيخسر الجميع في النهاية. لأن ما بني على باطل، فسيظل باطلا، حتى لو كان يوم الجمعة.