أحمد الجبلي : أقدمت المديرية الإقليمية لتازة على إعلان عن تشغيل 45 مدرس ومدرسة عن طريق شركة R.D.A.K. CONSULTING ، لمعالجة الخصاص الهيكلي بالإقليم. وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة، فبموجب هذه الصفقة، سيفتح المجال أمام هذه الشركات التي تخصصت سابقا في أعوان الحراسة والبستنة والنظافة، بتلقي طلبات الاشتغال في التعليم العمومي وفق المناصب المطلوبة والشروط المحددة، والتي تتطابق مع الشروط المنصوص عليها في الوظيفة العمومية، على أن يتم الحسم في ملفات المقبولين من طرف المندوبية الإقليمية للتربية الوطنية. وفي سياق ذاته، عبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في مراسلة إلى وزير التربية الوطنية، توصلت ف.ب.ص أونلاين بنسخة منها، عن قلقها واستيائها ورفضه لهذا الإجراء، معتبرة إياه بالإجراء اللاتربوي، و أن ولوج مهنة التدريس يقتضي التكوين البيداغوجي والمعرفي لمدة تزيد عن السنتين. وأضفت النقابة ذاتها، إن توظيف نساء ورجال التعليم عن طريق شركات ومؤسسات خاصة، سيغير جذريا مسار النظام التعليمي، لتصبح الشركات هي المتحكمة في المنظومة التربوية وفي ذلك خوصصة مكشوفة لقطاع التربية والتعليم وتخلي واضح للدولة عن التربية والتعليم كخدمة عمومية. وانتقدت النقابة المذكورة هذا الإجراء اللاتربوي (التوظيف المباشر عن طريق شركة)،مستغربة في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة توظيف 10000 إطار تم تكوينهم خلال الموسمين الدراسيين 2015/2016أو2014/2015