حميد رزقي : مساء يوم الأربعاء 24 غشت 2016 عاينت ال ف.ب.ص أونلاين وضعا مأساويا بأكثر مما تحمله الكلمة بمستشفى القرب بسوق السبت أولاد النمة بالفقيه بن صالح، حيث بلغ الحال ببعض ذوي المرضى درجة السب والشتم في كل من حاول تهدئتهم بما في ذلك مدير المستشفى نفسه، الذي تدخل في اللحظات الحاسمة للحد من "هيجان" هؤلاء بعدما تأخرت سيارة إسعاف المجلس البلدي حوالي نصف ساعة عن حالتين خطيرتين يتطلب وضعهما اللجوء على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بني ملال. قسم المستعجلات الذي عرف هذه الأحداث كان يتواجد به حينذاك ممرض واحد بدا عصبيا ومرتبكا خصوصا بعد تواصل احتجاج عائلات المرضى عن تأخر سيارات الإسعاف، وتزايد عدد المصابين وتساؤل الناس بقوة عن سبب عدم وجود طبيب مداوم في هذه الأثناء. وقال مواطنون للجريدة إن ما حدث خلال هذا اليوم يتكرر مرارا ، وفي حالات عدة وحده مدير المستشفى من يتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن تدخلاته يقولون لا تشكل سوى غيض من فيض مما يعرفه المستشفى من معاناة حقيقية لم تنفع معها مراسلات الإدارة من اجل سد الخصاص الكبير الحاصل في الموارد البشرية خاصة بقسم المستعجلات الذي أصبح قبلة لكل الناطق المجاورة خاصة بالليل.