اشتكى عدد من زوار قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بالرباط أمس الثلاثاء، في اتصال مع «المساء»، مما أسموه سوء معاملة المستخدمين المكلفين باستقبال المرضى والأمن الخاص، والتي وصفوها بكونها تفتقر إلى أساليب اللباقة، مما يؤثر سلبا على الخدمات الطبية بالمستشفى، فيما أبدت آراء أخرى تذمرها من الطريقة التي يجري بواسطتها التعامل مع المرضى وأقربائهم، والتي تصل -حسب قولهم- إلى الضرب والجرح، إذ يتطلب ذلك –في نظرهم- علاقات خاصة وتكاليف معينة لضمان الاستقبال الجيد والاهتمام المفروض فيهم نحو المصابين. من جهة أخرى، أقر مسؤول من مستعجلات ابن سينا، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن المشاكل، التي غالبا ما تحدث، تنتج أساسا عن الاكتظاظ الناتج عن ارتفاع عدد حالات الجرحى الوافدين على القسم، وعن حالات انفعالية تسفر عنها مشادات كلامية بين أسر المرضى والمستخدمين، مما يتطلب التوعية والتحسيس بالنسبة لكلا الجانبين. سوء المعاملة والضرب من طرف مستخدمي مستعجلات ابن سينا لم يسلم منه حتى تقنيو مديرية المركز الاستشفائي ابن سينا، المكلفون بالنقل والإسعاف الصحي، حسب تصريح أحدهم ل«المساء»، والذي تعرض نهاية الأسبوع الماضي للضرب المفضي إلى الجرح والإغماء أمام الملأ وبشهادة شهود من طرف ممرض وشرطي مداوم أمام باب المستعجلات، تم نقله على إثره ذلك إلى الطبيب المعالج الذي حدد له مدة عجز في 25 يوما.