أكدت مصادر متطابقة لــالتجديد أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط شهد أخيرا حركة غير عادية، حيث بادرت إدارة المستشفى إلى القيام بعمليات النظافة؛ مع تغيير أفرشة المرضى والعديد من مكاتب مختلف المصالح التابعة للمستشفى، وزادت المصادر نفسها أن الحركية، التي خلفت ردود فعل متفاوتة بين مؤيد ومعارض من أطر وموظفي المركز الاستشفائي، مرتبطة باحتمال زيارة خاطفة لياسمينة بادو وزيرة الصحة أولوفد أوروبي. وتحدثت المصادر نفسها عن وجود اختلالات ومشاكل يعرفها ابن سينا، كان من الأولى العناية بها بدل الاكتفاء بما أسموه القشور، ذكرت منها المشاكل شبه اليومية التي تعرفها المستعجلات، حيث قلة وسائل العمل، منها البسيطة كالقفازات والأدوية الخفيفة، وكذا ضعف الموارد البشرية، ناهيك عن ضيق غرف المرفق، حيث يترتب عن ذلك زحام شديد في صفوف المرضى، بالإضافة إلى قلة الأطباء الاختصاصيين، والاكتفاء في غالب الأحيان بالأطباء الداخليين، وكذا استمرار إغلاق المركب الرئيسي للعمليات الجراحية، بالرغم من إصلاحه من قبل شركة خاصة. ومن جهته نفى الدكتور ياسر السفياني مدير مستشفى ابن سينا ما ذهبت إليه مصادرنا، واعتبر في اتصال هاتفي أجرته معه التجديد أن عملية النظافة الكبرى وتنقية جميع المصالح الإدارية التي شهدها المركز عادية، وهي مبرمجة على مدى سنوات، حيث تبادر إدارة المستشفى خلال كل شهر شتنبر أوأكتوبر من كل سنة إلى نظافة المركز الاستشفائي الجامعي، ولا علاقة لهذه العملية بزيارة الوزيرة، خصوصا وأن هذه الأخيرة بحسبه سبق أن زارت المركز ثلاث مرات منذ تعيينها على رأس القطاع. وبخصوص الاختلالات التي تعرفها مستعجلات ابن سينا أقر السفياني بوجود نقص في بعض وسائل العمل، ووصفه بالنقص غير المزمن، وذلك ناتج عن الضغط الذي تعرفه المستعجلات، لأن مطالب المرضى والمصابين تزداد يوما بعد يوم، خاصة في فصل الصيف، حيث تكون المستشفيات الإقليمية في شبه عطلة، مما يدفع المرضى والمصابين إلى التوجه نحو مستعجلات المركز الجامعي. وأكد المصدر أنهم عانوا من نقص في مادة أساسية وهيالبيطادين، وذلك بسبب الشركة المزودة، والتي تتحمل المسؤولية، مما جعلنا ـ يضيف السفياني ـ نلجأ إلى مستشفيات أخرى بمختلف مدن المغرب، وهناك تم تدارك الأمر. وفيما يتعلق بالأخبار التي راجت مؤخرا حول إجبار المرضى زوار المستعجلات على الأداء قبل العلاج؛ أكد السفياني أن الأداء يسهم في ميزانية المستشفى، وهو أداء رمزي، ونفى إقدام إدارة المستشفى على إرغام ذوي الحالات المستعصية والمستعجلة ومن هم في غيبوبة على الأداء، بل نطلب من الذين حالتهم عادية أوغير مستعجلة الأداء، على اعتبار أن الأصل هو أن يتوجه نحو الطب العادي وينتظر دوره، وتحدث عن تحمل المستشفى تكاليف بعض الحالات، والتي تقدر بما بين 4 آلاف إلى 10 آلاف درهم. أما عن استمرار إغلاق المركب الأساسي للعمليات الجراحية، والذي يضم حوالي ثماني قاعات، أكد المصدر اقتراب موعد افتتاحه، وعزا سبب التأخر إلى الشركة التي كانت مكلفة باستصلاحه، علما أنه افتتح قبل ثلاثين سنة، مبرزا أن عملية الإصلاح قد انتهت، وحاليا يتم تجهيز المركب، وينتظر القيام ببعض الإجراءات الإدارية، خصوصا تغيير الشركة قصد إعادة افتتاحه من جديد.