علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر مطلعة، أنه تم إعفاء مدير مستشفى الاطفال بالرباط التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا يوم الاربعاء الماضي. وتضيف مصادرنا أن عملية الاعفاء جاءت نتيجة الفضيحة التي سبق أن تناولتها جريدتنا بخصوص بيع لوحات فنية تشكيلية، كانت مهداة من الفنان الراحل ميلود لبيض الى مستشفى الاطفال، حيث عثر عليها معروضة ببهو الخزينة العامة بالرباط، بعد أن اشترتها هذه الاخيرة من أحد الاشخاص الذي سبق هو الآخر أن اشتراها من مدير المستشفى. وقد أثارت هذه العملية ردود فعل قوية، من طرف العاملين بهذا المستشفى الذين سبق أن أكدوا للجريدة أن لا علم لهم بهذه العملية، كما نددوا بهذا الفعل، خاصة وان إحدى اللوحات كانت مهداة من فنان مغربي، كان قد زار المستشفى ورأوا أن هذه اللوحة ثمينة، وتحمل رمزية قوية. كما تساءلوا عن الظروف والملابسات التي أدت الى هذه العملية دون علم الاطر الصحية وكذلك المسؤولين. وكان الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، قد أثار الموضوع حيث راسل كلا من وزيرة الصحة ووزير الاقتصاد والمالية. وقد عمدت الوزارة الوصية الى استرجاع هذه اللوحات من الخزينة العامة، حيث أشرف على ذلك الكاتب العام لوزارة الصحة بحضور مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. مصادر أخرى أكدت لنا ان مدير مستشفى الاطفال بالرباط سبق ان طلب الاذن له للسفر الى خارج الوطن إلا أن الوزارة استدعته، حيث تمت إقالته من مهامه، في حين تقول مصادر أخرى أن المدير المعني قدم استقالته ، وهو ما استبعده أكثر من مصدر على اعتبار الاحراج الذي سببه لوزارة الصحة، ووزارة الاقتصاد والمالية.