تفاعل كبير، هو ذاك الحاصل بين زوار مهرجان سيدي علال العميري وبين الأنشطة المقدمة في اليوم الثاني منه. فبعد الافتتاح الرسمي في اليوم الأول، تستمر فعاليات المهرجان في يومه الثاني 05/08/2016 والذي بدأ بنشاط ديني صباحي من خلال حلقة تلاوة جماعيةللقرآن الكريم والتي حضرها أكثر من سبعين فقيها وإماما من مختلف مناطق بني عمير وبني موسى وغيرها. وقد شكل هذا الحفل القرآني مناسبة لإحياء جانب من التراث الديني الذي تتميز به المنطقة. وقد تفاعل الحاضرون مع هذه القراءات القرآنية المتميزة. وشكلت المناسبة فرصة لتدارس بعضالجوانب الدينية والتصوفية والتاريخية للمنطقة. إلى جانب ذلك،فقد استمرت مجموعات الخيالة في امتاع الجمهور بلوحات فلكلورية وفنية متميزة، حيث شاركت أكثر من سبع عشرة فرقة من مختلف مناطق الإقليم في تأتيت "المحرك" وفي إصدار دوي البارود المنبعث من أفواه البنادق في تجانس بديع بين الفرسان والخيول مشكلة بذلك لوحات جميلة امتعت الجمهور الغفير الذي اصطف على مختلف جوانب "المحرك". وبالموازاة مع أنشطة التبوريدة فقد قدمت مجموعة من فرق الرما أغاني وأهاجيز ورقصات محلية يفوح منها عبق التراث المحلي الذي تزخر به المنطقة. وللكلمة الموزونة مكانها ضمن فعاليات هذا اليوم. إذ قدمت مجموعة من قصائد الزجل المحلي على منصة المهرجان بلسان عبدالرحيم لبرك الشعير بمول الكارو والتي متحت كلماتها من أصالة وتراث المنطقة ومعيشها اليومي، والتي تجاوب معها الحاضرون وصفقوا لها بحرارة. هذا. وتأتي هذه الأنشطة في إطار فعاليات المهرجان الأول لمنطقة أولاد حسون جماعة الخلفية والذي ينظم من طرف جمعية أولاد عيسى بشراكة مع جماعة الخلفية وجمعية ألف فرس وفرس والذي يمتد إلى غاية 7 من هذا الشهر.