اختتمت مدرسة موسى بن نصير بالمديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح، يوم الجمعة 27 ماي 2016، الملتقى الربيعي السنوي تحت شعار "لا للعنف، نعم للتسامح"، بحفل متميز حضره عدد من الأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات و مصالح المديرية الإقليمية، و ثلة من آباء و أمهات التلاميذ إلى جانب شركاء المدرسة المحليين. الحضور الغفير الذي غصت به جنبات فضاء المدرسة استمتع على مدى ثلاث ساعات بلوحات فنية، من أناشيد و مسرحيات و قراءات شعرية باللغة الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى مجموعة من رقصات الفولكلور المغربي و أهازيج أمازيغية ونغمات موسيقى الصحراء والطقطقة الشمالية..وعروض أزياء نسائية ورجالية تقليدية، أبدعت براعم المؤسسة و أطرها في إخراج فقراتها و رسم أقوى لحظاتها. إبداعات مستوحاة من المعيش اليومي للأطفال تعكس رغبة هؤلاء في غد أفضل خال من كل مظاهر العنف و الإقصاء، غد مشرق يسع الجميع دون ميز، و يضمن للطفولة حقوقها و يصون براءتها. " إيمانا بدور المدرسة في ترسيخ قيم التسامح والحوار والتضامن الإنساني "، يقول رئيس المؤسسة، حسن وريمزگان، الذي أشاد بجهود الأطر التربوية بالمؤسسة بإشرافهم اليومي والدؤوب على تنشيط ورشات فنية وثقافية وأنشطة رياضية، مبرزا انخراط الآباء والأمهات في فعاليتها بشكل مباشر، محققين تكاملا ناجعا بين المدرسة والأسرة في تكوين شخصية المتعلم الفكرية والنفسية والاجتماعية، يضيف المتحدث. و تخللت الحفل فقرات توقف فيها الحضور لتكريم التلاميذ المتفوقين في تظاهرات الرياضية والفنية والثقافية، اعترافا من المؤسسة بالمجهودات الجبارة التي بذلها هؤلاء وتشجيعا لآخرين لتقفي أثرهم. اختتمت فعاليات هذا الحفل البهيج، بزيارة ضيوف المؤسسة لرواق معرض الملتقى الربيعي، في نسخته العاشرة، الذي تضمن عدد من اللوحات الفنية، ونماذج مختلفة من التشكيل والإبداع عبر رسومات على الورق والزجاج، منسوجات وأعمال يدوية على الخشب ومواد متنوعة..أعطت لهذا الرواق الفني جمالية خاصة، جسدتها أنامل ومخيلة تلاميذ موسى بن نصير المبدعة والمبتكرة لمواضيع فنية جد متميزة.