احتضن فضاء ثانوية ابن سينا ببني ملال 16 ماي 2016 / الاقصائيات النهائية لألمبياد الفلسفة التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة بني ملالخنيفرة منسقية الفلسفة التي يشرف عليها الأستاذ رشيد العلوي مفتش المادة وقد اتخذ كشعار لهذه الدورة" في سبيل خطاب فلسفي مدرسي عقلاني" وبعد المناظرات المتتالية لجميع المستويات، أعلنت لجنة التحكيم المتكونة من خيرة الأطر وعلى رأسهم الأستاذ محمد راجي مفتش سابق للمادة والأستاذة مليكة غبار مفتشة سابقة لنفس المادة بأكاديمية الدارالبيضاء. توجت التلميذة غازي نهيلة من السنة الثانية باكالوريا علوم رياضية عن ثانوية الكندي بالفقيه بن صالح بالمرتبة الأولى، في حين كانت المرتبة الثانية من نصيب التلميذ ياسين آيت ساين من ثانوية اغرم لعلام بني ملال، فيما كانت المرتبة الثالثة من نصيب التلميذة فاطمة الزهراء أرقاضي من ثانوية سد بين الويدان بأزيلال. وقد حضر هذه الدورة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة السيد عبد المومن طالب ،وبعض رؤساء المصالح، وفي كلمة له عبر السيد مدير الأكاديمية ، إن اختيار اللجنة المنظمة إجراء الاقصائيات الأولمبياد بفضاء مؤسسة تعليمية، يشكل رمزية ودلالة كبرى على الدور التربوي والتكويني بهذه المؤسسة لكونها تمثل فضاء لنشر الفكر الفلسفي النقدي والفكر التحليلي العقلاني الذي يكرس التسامح ونبذ العنف والكراهية كما أن اللحظة التاريخة لها دلالة كبيرة وخصوصا على مقربة من16 ماي حيث أحداث البيضاء التي ذهب ضحيتها مجموعة من الأبرياء بسبب الأفكار الظلامية ، كما أكد على الدور الذي تلعبه الفلسفة كفكر عقلاني وكخطاب متنور في نشر قيم التسامح والحرية وترسيخ ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، بعيدا على الدغمائية وتخدير العقول. .. وفي السياق نفسه أكد المنسق الجهوي للمادة ذ. رشيد العلوي على أهمية هذه المبادرات الفكرية التي تعطي الفرصة للمتعلمين من أجل إبراز كفاءاتهم ومهارتهم الفلسفية، وهي فرصة كذلك للمدرسين من أجل تبادل التجارب، من أجل الرقي بالدرس الفلسفي، كما أثنى بالمحتفى به الأستاذ كمال صدقي، حيث وصفه بالمدرس المناضل الصادق الذي يعتبر مرجعا في الفكر الفلسفي، كما أسدى خدمات جليلة للدرس الفلسفي من خلال تقاسمه كل تجاربه مع الجميع من خلال الفضاء الأزرق. وللاشارة أن هذه الدورة عرفت حضور مجموعة من الفعاليات المكونة من جمعيات أولياء وأمهات التلاميذ بالإضافة الى الحضور المتميز للتلاميذ وأساتذة المادة وأصدقاء الفلسفة وفروع الجمعية الفقيه بن صالح و أزيلال و خريبكة و الدارالبيضاء و بحضور أحد أعضاء المكتب الوطني. وفي ختام هذه التظاهرة الفكرية والعلمية، تم توزيع مجموعة من الجوائز التشجيعية على المتفوقين والمتفوقات ومجموعة من الشواهد التقديرية عرفانا بمجهودات كل المساهمين في انجاحهذه التظاهرة.