في حصيلة شهرية تعتبر ثقيلة بالنسبة إلى مركز حضاري كسوق السبت أولاد النمة ، تمكنت الأجهزة الأمنية بمفوضية الشرطة من التحقق من هوية أزيد من 300 شخص وإحالة أكثر من 120 فرد في حالة اعتقال على العدالة بتهم جنحية وأخرى جنائية تتعلق بالضرب والجرح والسرقة. والى ذلك، تمكنت عناصر المفوضية من وضع حد لنشاط شخصين يعتبران من اخطر المروجين لمسكر ماء الحياة بسوق السبت، الأول يدعى (ع.س)، يقطن بحي المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي ، تربصت به دوريات الأمن أكثر من 3 مرات ولم تفلح في بداية الأمر سوى في الحجز على كميات هائلة من منتوجه المسكر دون إيقافه ، لكنها خلال شهر يناير استطاعت أن تصطاده وبحوزته كمية كبيرة من ذات المنتوج المحلي، بلغت 50 لتر من الماحيا. أما الشخص الثاني المدعو (ح.ق) فقد تمكنت ذات العناصر الأمنية من اصطياده بطريقة احترافية بعدما لم يمض عن خروجه من وراء القضبان إلا أيام معدودات، وهو الذي كان يقطن بدوار عبد العزيز ولديه سوابقه عدلية ذات صلة بترويج مسكر ماء الحياة. وفي ذات الحملة التي أشرف عليها رئيس المفوضية بسوق السبت أولاد النمة شخصيا بتنسيق مع القائد الإقليمي بالفقيه بن صالح، تمكن رجال الحموشي من إيقاف أكثر من عشرين شخص كانوا موضوع بحث على الصعيد الوطني ، كما تمكنوا من حجز عشرات الدراجات النارية وبضعة سيارات كانت موضوع مخالفات متنوعة. حملة عناصر الشرطة الأخيرة هاته، التي كانت مختلفة من حيث التكتيك ، عملت على إعادة الاعتبار لمفهوم الأمن بسوق السبت ، وخلفت ارتياحا في أوساط الساكنة وخصوصا المتضررين من ترويج مسكر الحياة ،الذين عانوا الأمرين من تصرف الشخص الأول على وجه الخصوص الذي كانت له مجموعة من العيون تسهر خصيصا على حمايته الأمر الذي صعب على صنّارة عناصر الأمن اصطياده رغم المحاولات المتكررة. وفي حملة مماثلة بداية العام الجاري، تمكنت ذات الأجهزة الأمنية، وبشهادة مواطنين، أن تخرق جحافل الدراجات النارية التي كانت تراقب عن كتب تحركات رجال الأمن ، وذلك بواسطة الأسلوب الجديد الذي اعتمد على تكتيكات مغايرة كان الهدف منها حسب مصادر أمنية مباغتة هذه العناصر الشابة الجانحة في واضحة النهار وفي مختلف أزقة وشوارع المدينة . وأفادت مصادر الجريدة في ذات السياق أن عناصر الشرطة بسوق السبت، كانت قد تمكنت من اعتقال مجموعة من الجانحين بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة واعتراض سبيل المارة والضرب والجرح. كما أوقفت في الأسابيع الأخيرة شخصين بتهم تتعلق بمنح شيكات بدون رصيد ، والتزوير وتزييف وثائق إدارية . وارتباطا بهذه النتائج، لقيت هذه الحملات التمشيطية استحسانا من طرف الساكنة ، ووصف بعض المتتبعين النهج الجديد في اصطياد المخالفين بال" إجراء المحمود" الذي من شأنه الاستجابة لمتطلبات الساكنة التي تهاب تكرار بعض الأفعال المرتبطة بالسرقة وتتوجس من عودة الأمور إلى سابق عهدها بسوق السبت أولاد النمة.