تدخلات استباقية تحبط عمليات إجرامية كانت متوقعة ببعض الجماعات القروية في مطلع الأسبوع المنصرم، تمكن رجال الدرك الملكي بجماعة احد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح بمعية ساكنة دوار أولاد عيسى لبلان من إحباط عملية سرقة كانت تستهدف قطيعا من البقر يتكون من 13 الرأس. مصادر بيان اليوم، أكدت أنه مباشرة بعد توصل قائد الدرك الملكي بمركز أحد بوموسى بإخبارية عن موضوع السرقة، استنفر كل عناصره للقيام بحملة تمشيطية واسعة النطاق بمساعدة ساكنة المنطقة، الأمر الذي أربك الفراقشية وأشعرهم بالخطر، فتمكنوا من الفرار دون تحقيق مبتغاهم. ذات المصادر، أكدت انه دون يقظة رجال الدرك الملكي، كانت العصابة ستحدث بعمليتها الإجرامية، بلبلة في أوساط مربي الماشية الذين بقدر ما نوّهوا بمجهودات عناصر الدرك ويقظتهم بالقدر ذاته طالبوا بتكثيف الدوريات والضرب على أيدي اللصوص. في السياق ذاته أفادت مصادر بيان اليوم، أن قائد سرية الدرك الملكي بسيدي عيسى بنفس الإقليم، قد استنفر هو الآخر أجهزته لمحاربة الجريمة والمجرمين، وأشرف شخصيا على عمليات اعتقال واحتجاز للعديد من الممنوعات والأدوات المسخرة لذات الغرض في ظرف زمني وجيز، وبطرق جد محبوكة، لم يتفطن لها الجناة . وفي هذا السياق، اعتقلت مؤخرا، عناصره، شابا في عقده الثاني بمركز أولاد امراح، كان قد تسبب في " تهشيم "جسم فقيه وزوجته بسلاح أبيض، ولاحق ابنتهما التي تمكنت من الفرار، و قد توبع الجاني بتهمة محاولة القتل العمد والضرب ومحاولة اغتصاب، ووضع بالسجن المحلي في انتظار محاكمته. كما تم القبض بدوار مسغونه على قاتل جاره بمنجل بدوار أولاد زمام بسبب نزاع حول أرض فلاحية . وفي أطار محاربة العصابات والمنحرفين وتجار مسكر ماء الحياة، تمكنت عناصر سريته، من اعتقال "ع-الغ" و "ع- المح" و "ي-مش" و "ح-الز" بتهمة السكر العلني والاعتداء على المارة والسرقة، كما اعتقلت صاحب أكبر معمل لتصنيع مسكر ماء الحياة بأولاد أمراح وحجزت لديه 2 طن من التين المجفف ودراجة نارية ومجموعة من الأسلحة البيضاء . كما اعتقلت مصالح الدرك الملكي"عصابة" فتاة تنحدر من سوق السبت أولاد النمة تقوم رفقة مساعديها السبعة "ع-الحس" و "أي-بلب" و "حم-الحس" وغيرهم بسرقة ضحاياهم، بعدما تقوم زعيمة العصابة بالتغرير بهم واصطيادهم واقتيادهم لمنزل بمركز أولاد زمام، وتم في ذات الحملة، اعتقال أربعة متهمين، سبق وأن صدرت في حق ثلاثة منهم مذكرة بحث، وقد حجزت لديهم أسلحة بيضاء ودراجتين ناريتين وهواتف نقالة .وبخصوص ما اصطلح على تسميته ب"عصابة القاصرين" التي كانت تعترض سبيل التلاميذ بثانوية علال بن عبدالله الإعدادية، فقد تمكنت ذات الأجهزة الأمنية من اعتقال "أم-الن" و"شر-الغ" و "أي- أبو" و حجزت لديهم هواتف نقالة .ودائما في إطار حربها الروتينية المعلنة على الجريمة، وبعد مداهمتها لغابة الدروة، تمكنت عناصر الدرك من حجز كيلوغرام ونصف من الشيرا و250 غرام من الحشيش، وقامت بعملية تمشيط واسعة بالغابة وعلى طول ضفاف أم الربيع بأولاد زمام وسيدي عيسى بحثا عن الفارين .وإلى جانب هذا، عرفت بلدية أولاد عياد بذات الإقليم، حملات تمشيطية مماثلة، استهدفت مروجي المخدرات وبائعي الماحيا وأصحاب الدراجات النارية المخالفين للقانون. وخلفت مختلف هذه الحملات ارتياحا تاما في صفوف الساكنة خصوصا بعدما كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن انتشار الجريمة وتفشي المخدرات.